انطلقت مسيرة من أمام المسجد الحسيني في منطقة وسط البلد بالعاصمة الأردنية عمان، عقب صلاة الجمعة، اليوم، لدعم
الفلسطينيين، والمطالبة بالإصلاح.
المسيرة نظمها الملتقى الشعبي للدفاع عن
الاردن وفلسطين (حراك سياسي داعم لخيار المقاومة الفلسطينية)، إلى جانب الحركة الإسلامية، وحملت شعار: "
الإصلاح طريقنا للاستقلال والتحرير".
وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين، وأخرى تنتقد السياسات الاقتصادية للحكومة.
ورفع المشاركون لافتات تنتقد الحكومة ومجلس النواب، وتؤكد على ضرورة اتخاذ إصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد.
كما رددوا هتافات تدعم الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية ، مطالبين الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، وإغلاق السفارة وإلغاء معاهدة وادي عربة (معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل).
وردد المشاركون في المسيرة التي رافقها جنود عسكريون شعارات للتنديد بمقتل القاضي الأردني، رائد زعيتر، برصاص إسرائيلي قبل أكثر من شهرين.
وفي العاشر من آذار/ مارس الماضي أقدم جندي إسرائيلي على قتل زعيتر (38 عامًا)، بدعوى أنه حاول الاستيلاء على سلاح جندي آخر أثناء مغادرته الأراضي الفلسطينية باتجاه الأردن عبر معبر "الكرامة"، الرابط بين الأردن والضفة الغربية، وهو الحادث الذي أدانته الحكومتان الفلسطينية والأردنية، وتقدمت تل أبيب على إثره باعتذار رسمي لعمان.
من جانبه قال المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، سالم الفلاحات، في كلمة له أمام المشاركين: "الاستقلال ليس كلمات أو أھازيج بل إن الاستقلال حقيقة تتبدى في تمكين الشعوب من تقرير مصيرھا والتحرر من التبعية السياسية والاقتصادية".
وأضاف أن "ما تشھده الأمة العربية من مؤامرات يحيكها حكام عرب وعجم (غير العرب) بهدف إسكات الشعوب، تحت مسميات مكافحة الارھاب؛ ستنتهي إلى ممارسة العنف بدلاً من العمل السلمي"، حسب قوله.
وانتهى المشاركون في المسيرة برفع أصابعهم الأربعة في استحضار لشعار رابعة العدوية الذي يستخدمه أنصار الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في مظاهراتهم ضد النظام الحالي، موجهين التحية إلى الشعب المصري.