قدم رئيس جهاز
المخابرات العامة الليبية، سالم
الحاسي، استقالته رسميا إلى رئاسة البرلمان الليبي، اعتراضا منه على الأوضاع في البلاد.
وقال عبد المنعم اليسير، عضو لجنة الأمن القومي بالمؤتمر الوطني العام إن "رئيس جهاز المخابرات العامة الليبية، سالم الحاسي، تقدم الخميس، باستقالته رسميا للمؤتمر".
وأشار إلى أن اللجنة لم تجتمع بعد للنظر في قبول
الاستقالة من عدمها .
وأوضح أن الحاسي قال في استقالته المكتوبة التي وصلت للبرلمان، إن استقالته تأتي اعتراضا على الوضع السائد في
ليبيا وعدم اكتمال تكوين مؤسسات الدولة.
ولم تعرف الدوافع الحقيقية أو الضغوط وراء استقالة الحاسي، وما إذا كان لها علاقة بظهور أطراف أخرى، على الساحة الليبية خارجة على الحكومة، بأجندات خارجية وتمويل خارجي، لتغيير مسار الدولة وجعلها رهنا لسياسات دول تحارب الإسلام السياسي المعتدل وتخشى تسلمه للحكم، تحت شعارات محاربة "التطرف" و"الإرهاب".. وما إلى ذلك من مصطلحات موهمة.
وتعاني ليبيا منذ يوم 16 من الشهر الماضي تصعيدا أمنيا خلف عشرات القتلى، فمنذ ذلك اليوم، وقوات اللواء المنشق خليفة حفتر، تشن عمليات عسكرية ضد كتائب تابعة للجيش النظامي، ضمن ما يعتبرها حفتر "حربا على المتطرفين"، بينما تراها الحكومة "محاولة انقلاب على السلطة".