قالت وكالة رويترز إن حزب
النور السلفى بمصر أبدى استعداده للانضمام إلى الحكومة الجديدة، التي يشكلها رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب حاليا، بتكليف من الجنرال عبد الفتاح
السيسي رئيس البلاد. واعتبرت الوكالة ذلك، "سعيا من الحزب ليحل محل جماعة الإخوان المسلمين -فيما يبدو- ليكون أكبر حركة إسلامية منظمة في البلاد"، على حد تعبيرها.
وفي غضون ذلك، نقلت جريدة "الوطن" الداعمة للانقلاب، الأربعاء، عن مصادر بالحزب تأكيدها أن حزب النور يسعى لاستكمال مرشحيه فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، على مقاعد الفردي، والقوائم، من خلال التفاوض مع عدد من الأقباط، وقيادات سابقين في الحزب الوطني المنحل، للترشح على قوائمه.
فقد قال يونس مخيون رئيس حزب النور في مقابلة مع رويترز، إن استراتيجية حزبه هي "إعانة من يحكم البلاد".
وردا على سؤال حول ما إذا كان حزبه سيقبل بمنصب في الحكومة الجديدة قال مخيون: "ممكن.. ممكن.. أتوقع إن شاء الله".
وأضاف: "إحنا مستعدين.. إحنا ما عندناش مانع لو أي فرصة من خلالها إن إحنا نقدم شيء لمصر.. واجب وطني علينا نسارع إليه.. اذا كان تواجدنا في الفريق الاستشاري للرئيس لو طلبنا يعني ليس عندنا مانع، وكذلك في الوزارة القادمة.. فإذا عرض علينا وزارات سنبحث الأمر، وهذا الأمر ممكن يحدث".
ونقلت "رويترز" عن مخيون قوله أيضا: "أعتقد مع مرور الوقت والممارسة الصحيحة لحزب النور، ومع قربنا من الشعب وانحيازنا للشعب -والناس استشعرت فينا انحيازنا إلى الصالح العام وليس لنا مآرب شخصية- أعتقد أن دي ممكن مع الوقت هتتصلح الصورة، وتعود إلى ما كانت عليه".
وكان حزب النور رفض مرارا عروضا قدمها إليه الرئيس الدكتور محمد مرسي بتولي حقائب وزارية.. كما رفض الوقوف إلى جانبه في الأزمات التي واجهها مع جبهة الإنقاذ العلمانية المعارضة، التي اصطف إلى جوارها حزب النور، وقدم إليها قبلة الحياة في وقت كانت قد ماتت فيه في الشارع
المصري.
أقباط وأعضاء بالوطني المنحل في قوائم الحزب
إلى ذلك، كشفت مصادر بحزب النور، لـجريدة "الوطن" عن أن الحزب يسعى استكمال مرشحيه في انتخابات مجلس النواب المقبلة، على مقاعد الفردي، والقوائم، وأنه يتفاوض حاليا مع عدد من الأقباط، وقيادات سابقين بالحزب الوطني المنحل، للترشح على قوائمه.
وقالت المصادر: "الحزب يحاول إقناع أقباط بالانضمام إلى قائمته لتكتمل فى الدوائر الثماني بالقائمة، ويجرى التفاوض عبر أحد قيادات النور، الذى يتمتع بقبول عام، وحضور إعلامي، وفى حال فشل تلك المفاوضات، سنضطر إلى التحالف مع أي من الأحزاب فيما يتعلق بالقوائم، لإتمام النسبة المخصصة للأقباط حسبما ينص القانون".
وحول التحالف مع قيادات سابقين بـالحزب الوطني المنحل، أضافت المصادر
-بحسب "الوطن"-: "قررنا الاستعانة بعدد من أعضاء الحزب الوطني، الذين خرجوا من المجمع الانتخابى للحزب فى 2010، دون أن يختاروا لدخول الانتخابات، وقيادات النور تناقشوا حول هذا الأمر مؤخرا، وانتهوا إلى أهمية الاستعانة بهم، لاعتقادهم بقدرتهم على الحشد، وصرف الأموال في الدعاية الانتخابية، وسعيا لتشكيل أكبر تحالف انتخابي يمكنه من الحصول على عدد كبير من المقاعد في مجلس النواب المقبل".