الصحافة السعودية الجديدة - الصحافة السعودية الاثنين
كعادتها أولت الصحف السعودية متابعتها واهتمامها بالأخبار والشؤون المحلية، حيث كان الأبرز من الأخبار ما تناولته صحيفة الاقتصادية عن أن خادمات يشترطن على كفلائهن شراء تلفاز وبطاقة شحن أسبوعيا من أجل العمل عندهم.
أما صحيفة الشرق فقد تابعت موضوعا طريفا، يفيد بإلزام الصقّارة السعوديين طيورهم بالإقامة الجبرية بعد دخول موسم «المقيظ» أو «القرناس» وارتفاع درجات الحرارة.
بدورها أبرزت صحيفة الرياض، تصريحات الشيخ عادل الكلباني إمام الحرم المكي السابق، التي جدد من خلالها تمسّكه بفتواه الخاصة بإباحة الغناء مع الموسيقى.
خادمات يشترطن للعمل تلفازا وبطاقة شحن كل أسبوع
اشترطت خادمات هاربات من كفلائهن على أسر سعودية من أجل العمل لديها خلال الشهر الفضيل راتب ثلاثة آلاف ريال شهريا و500 ريال "عيدية"، وتلفازا لمتابعة المسلسلات. أما السكن فغرفة خاصة تشتمل على حمام خاص، وفقا لما نشرته صحيفة الاقتصادية.
وبحسب الصحيفة، فإن عدد من البيوت في السعودية خاصة تعاني في شهر رمضان حاجة ملحة وضرورية لوجود أكثر من عاملة منزلية في البيت الواحد، نظرا لكثرة المدعوين في الإفطار.
وتقول ربة المنزل عائشة خضر، إن طلبات الخادمات الهاربات من كفلائهم أصبحت تعجيزية هذا الموسم، مشيرةً إلى أنها تفاوضت مع إحدى العاملات الإثيوبيات خلال اليومين الماضيين للعمل لديها في رمضان، فاشترطت توفير تلفزيون خاص بها لمشاهدة المسلسلات الرمضانية، إضافة إلى بطاقات شحن أسبوعية لا تقل عن 50 ريالا، والسماح لها باستخدام الهاتف النقال طوال اليوم للاطمئنان على ذويها، وأخيرا غرفة خاصة بحمام.
ووصفت عائشة هذه الطلبات بأنها "الغريبة"، خاصة أنها حددت راتبا يتجاوز الثلاثة آلاف ريال و500 ريال "عيدية".
ووفقا لمصدر مطلع في اللجنة الوطنية لمكاتب الاستقدام، فإن ما شجع العمالة على الهروب وابتزاز الأسر السعودية مقابل العمل في شهر رمضان، هو عدم دراسة العقود والاتفاقيات المبرمة بين وزارة العمل ودول الاستقدام، بشكل كاف يضمن حقوق الأسر السعودية ويحمي أموالها من الهدر.
الصيف يجبر "صقور السعوديين" على الإقامة الجبرية
تابعت صحيفة الشرق موضوعا طريفا، يفيد بإلزام الصقّارة السعوديين طيورهم بالإقامة الجبرية منذ نهاية الشهر الماضي بعد دخول موسم «المقيظ» أو «القرناس» وارتفاع درجات الحرارة.
وبينت الصحيفة أن الصقر يمكث في مخبئه المظلم والمكيّف من 5 إلى 6 شهور، يتم خلالها إطعامه طيور الحمام المبرّدة والمثلجة، ومنحه فرصة للراحة وتغيير ريشه.
ونقلت الصحيفة عن الصقار محمد بن فليج قوله: "يمثّل الصيف بياتاً إلزاميا للصقور بكافة مناطق المملكة إلا الباردة منها، حيث لا يتحمل الصقر العيش في الأجواء الحارة، ما يضطر بعضها إلى الهجرة في حال لم تتوافر لها ظروف الإقامة المناسبة، أو تتعرض للأمراض وتموت، الأمر الذي تتجلى معه أعلى درجات الحُب بين الطير وصاحبه، حيث يعتني به عناية فائقة تتجاوز أحيانا عنايته بأطفاله.
وأضاف أن مكان الإقامة الجبرية للصقر له مواصفات يجب الوفاء بها؛ فيفضّل أن تكون أرضية المكان من الرمل، وبها بيئة شبه برية كفروع الأشجار، وبعض الأرفف الخشبية التي يتخذها الصقر للوقوف عليها، إضافة إلى مكان نظيف لأكله وشربه.
وطالب ابن فليج الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية بضرورة إنشاء عيادات للرعاية الصحية بالصقور في الشرقية، متذمرا في الوقت نفسه من شح العيادات البيطرية لوزارة الزراعة، والقطاع الخاص في المجال، داعياً إلى ضرورة توفير هذه العيادات أو الصيدليات بمرجعيات رسمية، وطرق تقنية عصرية، تسهم في إذكاء روح التنافسية في تربية الطير، والمسابقات الدولية.
الكلباني يتمسك بإباحة الغناء بالموسيقى
جاء في صحيفة الرياض، أن الشيخ عادل الكلباني إمام الحرم المكي السابق، جدد تمسّكه بفتواه الخاصة بإباحة الغناء مع الموسيقى، مؤكدا أنه لم يتراجع عنها، وأنه لم يندم على أي فتوى أو رأي صدر منه.
ويأتي دفاع الكلباني عن فتواه التي أصدرها قبل نحو خمس سنوات وأثارت حينها موجة استياء كبيرة بين العلماء، حيث ذكر عدم وجود نص صريح يحرم الغناء مطلقا، وقال: "من دلائل إباحته أيضا أنك لن تجد في كتب الإسلام ومراجعه نصا بذلك، فلو قرأت الكتب الستة لما وجدت فيها بابا لتحريم الغناء، أو كراهة الغناء، أو حكم الغناء، وإنما يذكره الفقهاء تبعا للحديث في أحكام النكاح وما يشرع فيه، وهكذا جاء الحديث عنه في أحكام العيدين وما يسن فيهما".
وعلق الكلباني على منتقديه في الفتوى أمس (الأحد) على حسابه في "تويتر" بقوله: "أقول ما أدين إلى الله به ولا يهمني رأي المخالفين؛ لكني أحترمه".
وقد أورد عدد من المعارضين عددا من الفتاوى المخالفة للشيخ الكلباني، كفتوى الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي السعودية السابق – رحمه الله- واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، حيث قال ابن باز في فتواه عن حكم الاستماع إلى الغناء: "الاستماع إلى الأغاني حرام ومنكر، ومن أسباب مرض القلوب، وقسوتها، وصدها عن ذكر الله، وعن الصلاة، وقد فسر أكثر أهل العلم قوله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِين) بالغناء، وكان عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- يقسم على أن لهو الحديث هو الغناء.