تطوع حوالى 5000 إيراني للدفاع عن الأماكن المقدسة الشيعية في العراق أمام زحف الجهاديين على ما أفاد موقع إنترنت إيراني محافظ الثلاثاء.
وأفاد موقع "تبناكنيوز" ان النداء وجهته منظمة "المقر العام الشعبي للمدافعين عن المقامات الشيعية" ويمكن للمتطوعين تسجيل انفسهم على موقع "حريمشيعة دوت أورغ".
وكتب الموقع الأخير "يتم تنظيم المسجلين في وحدات (...) وفي حال أعطى المرشد الأعلى (آية الله علي خامنئي) الأمر، فسيتجهون إلى العراق للدفاع عن الأماكن المقدسة".
ويضم العراق الكثير من الأماكن المقدسة لدى الشيعة في النجف وكربلاء جنوبي بغداد وسامراء إلى شمالها.
ودعا المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني العراقيين إلى الانضمام إلى القوات المسلحة لمقاتلة مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام الذين وصلوا الثلاثاء إلى اقل من 100 كلم عن بغداد.
وتدعم ايران ذات الأكثرية الشيعية حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، كما وعدت بتقديم المساعدة إلى السلطات العراقية بمجرد ان تطلبها رسميا.
ويعتبر الجهاديون السنة الشيعة من المرتدين واكدوا انهم قتلوا 1700 جندي شيعي بعد سيطرتهم على تكريت. وأثار هذا الإعلان الذي تعذر تأكيده من مصدر مستقل موجة استياء حول العالم.
إلى ذلك توافد آلاف الشيعة
العراقيين للالتحاق بمعسكرات التطوع استجابة لفتوى المرجعيات الدينية الشيعية بضرورة قتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
أحمد عبد الحسين، 33 سنة، لديه ثلاثة أبناء، جاء من محافظة البصرة التي تبعد 545 كم جنوب بغداد، هو وثلاثة من أبناء عمومته إلى معسكر المثنى أو ما يسمى بـ(مطار المثنى) وسط بغداد بعد أن سجل اسمه في سجل المتطوعين قبل ثلاثة أيام للالتحاق بقوات الجيش.
وقال عبد الحسين: "لدي ثلاثة أطفال تركتهم هم وزوجتي برعاية الله لألتحق بصفوف المتطوعين".
وأشار إلى أن "أعدادا كبيرة من المتطوعين في البصرة أبدوا رغبتهم للتطوع في صفوف الأجهزة الأمنية لمقاتلة الإرهاب"، على حد قوله.
وأضاف عبد الحسين "التحقت بصفوف المتطوعين بعد أن سقط عدد من محافظات العراق بيد الإرهاب وبعد ما سمعنا فتوى المرجعية العليا بضرورة الجهاد".
وبحسب مراسل الأناضول، فقد استجاب الآلاف لأمر المرجعية الدينية الشيعية في النجف، بتوافدهم على معسكر المثنى من كافة محافظات العراق كمرحلة أولى لينتقلوا بعد ذلك إلى معسكر التاجي، شمال بغداد، وهو أكبر معسكر يقع في ضواحي بغداد، بحسب متطوعين.
فاضل حمزة، 52 عاما، جاء من محافظة الناصرية، جنوبي العراق، والتي تقع 387 كم جنوب العاصمة بغداد وهي من المحافظات الشيعية، من أجل "الجهاد والقضاء على داعش"، حسب قوله.
وأضاف حمزة "جئت للدفاع عن الوطن، ولمقاتلة داعش؛ تلبية لنداء المرجعية وأنا مستعد إلى الذهاب لأي منطقة تريدها القيادات العليا في الجيش".
علي أحمد، 19 سنة، قال "جئت من منطقة الأمين في بغداد لأحارب داعش"، وهو الذي لم يتزوج بعد ولم يحصل على وظيفة بعد، والذي أضاف "لم أذهب من أجل الراتب وإنما من أجل حمل السلاح ضد داعش".
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها مقاتلو "داعش"، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل، الثلاثاء الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها من دون مقاومة، تاركين كميات كبيرة من الأسلحة.
وهو ما تكرر في مدن بمحافظات صلاح الدين (شمال) وديالى (شرق) والتأميم (شمال) وقبلها بأشهر في مدن الأنبار (غرب).
ويردد المالكي أن هذه المجموعات "إرهابية متطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث "ثورة عشائرية سنية" ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.
وكان عشرات الآلاف في المحافظات الشيعية تطوعوا بعد أن أفتى عدد من مراجع المسلمين الشيعية منهم المرجع الأعلى السيد علي
السيستاني بضرورة مقاتلة داعش وأن من قتل في قتالهم يكون "شهيدا".