اعتبر حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين بالأردن وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن في بيان له، الأربعاء، أن ما يحصل في
العراق من "تطورات مثيرة ومفاجئة" هو "رد فعل طبيعي على سياسة
الإقصاء والتهميش لمكون رئيس من الشعب".
وقال البيان، الذي نشر على موقع الاخوان المسلمين الالكتروني" إن "التطورات المثيرة والمفاجئة التي شهدتها محافظتا نينوى وصلاح الدين في العراق ليست معزولة عن سابقتها في محافظة الأنبار، أنها رد فعل طبيعي على سياسة الاقصاء والتهميش والاستهداف لمكون رئيس من الشعب" في إشارة إلى العرب السنة".
وأضاف البيان أن "سنوات
الاحتجاجات والتظاهرات المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة والإفراج عن المعتقلين والمعتقلات لم تلق آذانا صاغية من الحكومة العراقية"، مشيرا إلى أن "الشعب وجد نفسه مضطرا إلى الدفاع عن وجوده".
وأوضح أن "الثورة هي محاولة من الشعب المضطهد لانتزاع حقوقه، بعد أن يئس من إمكانية الوصول إلى حل سياسي يستجيب لمطالبه المحقة والموضوعية والقابلة للتحقيق".
ورأى الحزب أن "استمرار السياسة المتبعة في العراق يهدد وحدته شعبا وأرضا، ويفتح الباب واسعاً أمام صراع طائفي بغيض، يتجاوز حدود العراق إلى ما جاوره في كل الاتجاهات"، مشيرا إلى أن هذا "هو إحدى النتائج الخطيرة الناجمة عن احتلال العراق عام 2003، والشحن الطائفي الذي مارسه بعض السياسيين لضمان سيطرتهم على السلطة".
وناشد الحزب جميع العراقيين الى "تحكيم الشرع والعقل والمصالح الوطنية العليا في تصرفاتهم، انطلاقا من حرمة الدم العراقي، وصون مقدرات العراق، وعدم السماح بإطلاق غرائز الانتقام"، على حد وصف البيان.
وسيطر ثوار عراقيون في مقدمتهم "
ثوار العشائر" السنة في الآونة الأخيرة على الموصل، ثاني مدن العراق، وقسم كبير من محافظة نينوى (شمال) وتكريت، ومناطق أخرى في شمال وشرق البلاد.