طالبت "هيئة علماء المسلمين" في
العراق، المجتمع الدولي بالخروج من صمته المطبق والكف عن تجاهله، الذي وصفته بـ "المعيب" لما قالت إنه "جرائم وحشية ومتواصلة ترتكبها حكومة
المالكي واجهزتها القمعية وميليشياتها الطائفية ضد العراقيين الابرياء".
وقالت الهيئة في بيان لها الثلاثاء: "في جريمة إبادة وحشية أصبحت ظاهرة في سلوك القوات الحكومية، تم رصد رتل من المركبات كانت تقل المعتقلين في سيطرة مشتركة لقوات المالكي وميليشياته على طريق المرور السريع عند تقاطع الهاشمية - وآثار كيش جنوب شرق مدينة الحلة مركز محافظة بابل، وبعد تجاوز الرتل للسيطرة الحكومية مئات الأمتار، خرج عناصر الميليشيات من السيطرة نفسها وقاموا بتفجير إطارات المركبات التي تقل المعتقلين ثم اخرجوا المعتقلين واعدموهم رميا بالرصاص أمام أنظار القوات المرافقة للرتل والقوات الحكومية".
ونسب البيان الى شهود عيان في المنطقة قولهم: "ان المجرمين استهدفوا جميع المعتقلين البالغ عددهم 69 معتقلا، في الوقت الذي لم يصب فيه أي عنصر من القوات الحكومية المرافقة للرتل بأي أذى، خلافا للرواية الحكومية". وأوضحوا ان هذه الجريمة التي تمت بتنسيق واضح بين جميع الأطراف ضد معتقلين أبرياء عزل، لاحول لهم ولا قوة، تعد جريمة ضد الإنسانية بامتياز.
وأشادت الهيئة بمواقف ثوار العشائر وضبطهم للنفس وعدم تعاملهم بالمثل ازاء هذه الجرائم النكراء التي تكررت خلال الأيام الماضية في محافظتي ديالى ونينوى، وذكّرت الفاعلين بان كلمة الشعب ستكون هي الفصل ضدهم، وأن الظلم مهما طال لن يدوم، كما قال البيان.