وضعّت زوجة أسير فلسطيني من قطاع
غزة، توأما، اليوم الخميس، حملت به عن طريق "نطف منوية"، نجحت بتهريبها من زوجها المعتقل في أحد السجون الإسرائيلية.
وقال رأفت حمدونة، مدير مركز
الأسرى للدراسات (غير حكومي)، إنّ الأسير صالح خضورة من شمال قطاع غزة رزق اليوم بتوأم من الذكور، بعد أن نجحت عملية إخصاب مجهري أجرتها، زوجته بواسطة نطف منوية هربتها من زوجها الأسير المحكوم عليه بالسجن 14 عامًا (أمضى منها تسعة أعوام)، في سجن نفحة الإسرائيلي.
ووصف حمدونة، إنجاب الأسرى للأطفال عن طريق تهريب النطف، بـ"الثورة الإنسانية"، وبـ"الضوء الذي ينير عتمة سنوات وأعوام الأسر".
وتابع: "تهريب النطف إلى غزة يعد مقاومة من نوع آخر، لاسيما وأن الطريق (من السجون) أطول إلى قطاع غزة مقارنة بالضفة الغربية والتعقيدات أكثر".
وأكدّ أن وجود الأطفال يؤنس الفراغ الذي خلفه غياب الزوج، ويحولّ حياة زوجات الأسرى الباردة والقاسية إلى أخرى تنبض بالدفء والسعادة.
وتعد هذه ثالث حالة ولادة بواسطة
نطف مهربة من السجون الإسرائيلية في قطاع غزة، بعد أن نجحت عدة حالات مماثلة في الضفة الغربية.
وأصدر العديد من علماء الدين الفلسطينيين، مثل مفتي فلسطين السابق، عكرمة صبري، ورئيس رابطة علماء فلسطين، حامد البيتاوي (توفي منتصف عام 2012)، فتاوى تبيح لنساء الأسرى الحمل من "نطف" أزواجهن المهربة من السجون الإسرائيلية.
وكان مهند الزين الطفل الأول الذي وضعته زوجة الأسير عمار الزبن من الضفة الغربية، عن طريق تهريب "النطفة" بمثابة "الأمل" و"كلمة السر" التي مهدّت الطريق أمام مزيد من زوجات الأسرى لمصافحة حلم "الأمومة".
ولا يتم الإفصاح عن كيفية تهريب "النطف"، التي تتم بطريقة معقدة لا يتم الكشف عن تفاصيلها لدواعٍ أمنية.
ووفقا لأحدث دراسة إحصائية قال مركز الأسرى للدراسات والأبحاث الفلسطيني (غير حكومي) إن 5 آلاف أسير فلسطيني يقبعون داخل السجون الإسرائيلية، من بينهم 476 أسير صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة.