قتل ثمانية أشخاص، الأحد، بينهم ضابط شرطة ومرافق له، وثلاثة مسلحين، فيما أصيب 16 آخرين بينهم ثلاثة شرطيين، في
قصف للجيش بمدينة الفلوجة، ومعارك بمدينة الرمادي، في محافظة
الأنبار، غربي
العراق، بحسب مصادر أمنية وطبية.
ففي مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 13 آخرين بجروح، جراء قصف قوات الجيش الحكومي لمناطق بالمدينة، حسب مصدر طبي.
وقال الناطق الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام، وسام العيساوي، إن "مستشفى المدينة استقبل اليوم ثلاثة قتلى من المدنيين، و13 جرحى آخرين بينهم ثلاث نساء وطفلين، جراء قصف قوات من الجيش لمنازلهم في حيي النزال والحغيفي، ومناطق الجولان وجبيل والشهداء في المدينة، بقذائف الهاون والمدفعية وراجمات الصواريخ".
وأوضح العيساوي، أنه "تم نقل الجثث إلى الطب العدلي (التشريح) والجرحى يتلقون العلاج في طوارئ المستشفى، وإصابتهم بين المتوسطة والحرجة".
فيما أفاد شهود عيان أن "قوات الجيش الحكومي، قصفت بقذائف المدفعية والطائرات مستشفى مدينة عانة (210 كم غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار)، وبناية المجلس المحلي للقضاء بالمدينة، ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بهما دون وقوع خسائر بشرية".
كما أن قوات الجيش لا تزال تواصل قصف مدينة الرطبة (310كم غرب الرمادي) بقذائف المدفعية والهاون، ما خلف أضرار كبيرة بالطرقات والأبنية والدور دون وقوع خسائر بشرية، حسب شهود العيان.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جانب
الجيش العراقي على رواية المصدر الطبي وشهود العيان بشأن قصف الفلوجة وعدد الضحايا الناجم عنه.
وفي وقت سابق، من الأحد، أعلن قائد شرطة محافظة الأنبار مقتل ضابط برتبة عقيد في الشرطة مع أحد مرافقيه، وإصابة ثلاثة شرطيين بجروح، فيما قتل ثلاثة مسلحين بالمجلس العسكري التابع لثوار العشائر السنة، خلال مواجهات شرقي الرمادي.
وقال قائد شرطة الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي إن "قوة من الشرطة بقيادة مدير شرطة الحبانية العقيد حماد الفهداوي توجهت لإلقاء القبض على مطلوبين من مسلحي المجلس العسكري (تابع لثوار العشائر) في منطقة السجارية شرق الرمادي، ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة من كلا الطرفين".
وأضاف المحلاوي أن "الاشتباكات أدت إلى مقتل العقيد حماد الفهداوي مع أحد مرافقيه وإصابة ثلاثة من أفراد الشرطة بجروح أيضا، فيما قتل ثلاثة من مسلحين المجلس العسكري خلال هذه المواجهات".
وأوضح المحلاوي أن "قوة من الشرطة قامت بنقل الجثث إلى الطب العدلي والجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، وكانت إصابتهم حرجة".
ومنذ بداية عام 2014، تخوض قوات من الجيش معارك ضارية مع مجموعات مسلحة سنية في أغلب مناطق الأنبار، ذات الأغلبية السنية، خاصة في مدينة الفلوجة والكرمة وبعض مناطق الرمادي.
ومنذ 10 حزيران/ يونيو الجاري، تسيطر قوى سنية عراقية إلى جانب "داعش"، على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بعد انسحاب الجيش منها وترك أسلحته، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظة صلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، ما تعتبره قيادات عشائرية سنية "ثورة ضد الحكومة التي يتصدرها الشيعة"، فيما تراها الأخيرة "هجمات إرهابية تضرب البلاد".