في الوقت الذي تدلل فيه كل المؤشرات على أن
غزة تقف على أعتاب تصعيد عسكري
إسرائيلي كبير، كشف النقاب عن أن قيادة الجيش الصهيوني قدمت للمستوى السياسي في تل أبيب ثلاث خيارات للعمل ضد حركة
حماس في قطاع غزة.
وذكر عاموس هارئيل، معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" أن الخيارات تشمل: القيام بقصف مؤسسات ومقرات قيادة والحرص على أن تصدر الطائرات المهاجمة ضجيجاً هائلاً يزلزل غزة، لكن دون أن تسفر الهجمات عن خسائر في الأرواح.
وفي تحليل نشره الخميس، أشار هارئيل إلى أن الخيار الثاني يتمثل في قصف معامل إنتاج السلاح والصواريخ ومخازنها في أرجاء القطاع، في حين يتضمن الخيار الثالث تنفيذ عمليات اغتيال واسعة ضد قيادات ونشطاء في حركات المقاومة في جميع أرجاء القطاع.
ونوه هارئيل إلى أنه في حال اختار نتنياهو الخيار الثاني أو الثالث فأن الأمور ستتجه إلى تصعيد متواصل قد يستغرق فترة طويلة بسبب امتلاك حماس صواريخ يصل مداها حتى شمال تل أبيب بشكل لم يحسب له نتنياهو الحساب الكاف.
وفي ذات السياق، ذكر رون بن يشاي، المعلق العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن خطف وقتل وحرق الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير في القدس قد يفضي إلى اشتعال جبهة الضفة الغربية بشكل غير مسبوق، مشيراً إلى أن اشتعال هذه الجبهة يمكن أن قلب الموازين رأساً على عقب.
وفي تحليل نشره الخميس، أشار بن يشاي إلى أن سيناريو التدهور الذي رسمته قيادة الجيش يتحقق، داعياً إلى التفكير بتعقل وروية.
أما الصحافي يوسي ميلمان، محلل الشؤون الاستخبارية فقد كتب على حسابه في "تويتر" إن التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة يتوقف على ما إذا كان لحركة حماس دور في إطلاق الصواريخ الذي تم الليلة الماضية وصباح أمس.
وأضاف: "في حال ثبت مشاركة حماس في إطلاق الصواريخ، فأن إسرائيل ستصعد حملتها العسكرية على القطاع.
وفي سياق متصل، دعت أكبر منظمة شبابية في الكيان الصهيوني إلى تحويل جيش الاحتلال إلى جيش "منتقمين" وتفريغه لتنفيذ عمليات واسعة في أرجاء الضفة الغربية رداً على مقتل المستوطنين الثلاثة.
وعلى حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كتب الحاخام نوعم بارل، السكرتير العام لحركة "بيتار"، التي يعتبر الذراع الشبابي في حزب "الليكود" اليميني الحاكم جزءاً منها: "بدم العدو لا بدموعنا نكفر عن الإجرام، يجب أن يعرف العالم أن صاحب البيت قد فقد عقله وجن، وأن ردة فعله ستكون غير متناسبة ومتوقعة".