قررت سلطات الاحتلال الأحد، إبعاد الفتى
الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الأمريكية طارق أبو خضير، عن منزله في بلدة شعفاط في القدس الشرقية لمدة 15 يوما، إلى بلدة بيت حنينا المجاورة، مقابل الإفراج عنه من السجن
الإسرائيلي، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.
ونقل النادي في تصريح صحفي الأحد عن محامي نادي الأسير مفيد الحاج أنه "إضافة إلى قرار الإبعاد قرر الاحتلال حبسه منزليا لمدة 9 أيام (إضافية بعد انقضاء الـ15 يوما الإبعاد) وفرض كفالة مالية 3000 شيقل (900 دولار)، إضافة إلى كفالة طرف ثالث (من خارج عائلته) بـ10 آلاف شيقل (2800 دولار)".
وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس الغربية نظرت في طلب الإفراج عن أبو خضير، صباح اليوم الأحد، بعد أن تم
اعتقاله الخميس الماضي من شعفاط، شمالي القدس الشرقية.
وأبو خضير هو ابن عم الفتى محمد حسين أبو خضير الذي اختطفه مستوطنون إسرائيليون من أمام منزله في شعفاط فجر الأربعاء الماضي، وقتلوه حرقا.
وكانت الولايات المتحدة أعربت عن قلقها إزاء تقارير عن تعرضه للضرب الشديد بعد اعتقاله من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وقالت جين بساكي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في نص بيان للقنصلية الأمريكية العامة في القدس مساء السبت: "نستطيع أن نؤكد إن طارق أبو خضير، وهو مواطن أمريكي، هو الآن محتجز من قبل السلطات الإسرائيلية في القدس. وقد قام مسؤول من القنصلية الأمريكية العامة في القدس بزيارته اليوم السبت".
وأضافت: "نشعر بالقلق العميق من تقارير تفيد بأنه تعرض للضرب الشديد بينما كان في عهدة الشرطة، وندين بشدة أي استخدام مفرط للقوة. نحن نطالب بتحقيق سريع وشفاف وذي مصداقية، ونطالب بمحاسبة كاملة عن أي استخدام مفرط للقوة، ونعيد التأكيد على شعورنا بالقلق العميق بسبب تزايد الأحداث العنيفة، ونطالب جميع الأطراف الشروع بخطوات لإعادة الهدوء وحماية الأبرياء من الأذى".