تشييع لأحد الشهداء الفلسطينيين الذين قتلهم المستوطنون الإسرائيليون - الأناضول
شيّع مئات الفلسطينيين في مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، الاثنين، جثمان فلسطيني دهسه مستوطن إسرائيلي قرب مدينة حيفا شمال الأراضي الفلسطينية الأحد.
وقال شهود عيان إن أهالي قلقيلية شيعوا جثمان زاهي أبو حامد (44 عامًا)، من مسجد السوق وسط قلقيلية باتجاه مقبرة المدينة، وسط هتافات تطالب بالرد على الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وطالبت عائلة أبو حامد، الذي يعمل تاجرا في الأثاث المستخدم، وأب لخمس فتيات وفتى واحد، بمحاسبة الجاني، متهمة المستوطن بتعمد قتل نجلها بالسيارة.
وشارك في التشييع مسؤولون وقيادات فلسطينية من مختلف الفصائل، بحسب الشهود.
ولقي كل من زاهي أبو حامد من قلقيلية، وأنور سطل من مدينة يافا المتاخمة لتل أبيب، حتفهما الأحد، بعد تعرّضهما للدهس من قبل مستوطن قرب حيفا، بحسب شهود عيان.
وجاء هذا الحادث في ظل حالة من الغضب تسود الأراضي الفلسطينية إثر اختطاف مستوطنين لفتى فلسطيني (17 عاما) وإحراقه حيا حتى الموت في مدينة القدس الأربعاء الماضي.
ويشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية تشمل غارات جوية وقصف بري وبحري على قطاع غزة، واعتقالات طالت أكثر من 500 فلسطيني في الضفة الغربية، معظمهم من قادة ونشطاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ومنذ مساء الأحد، قتلت غارات جوية إسرائيلية ثمانية فلسطينيين، بينهم سبعة من عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لـ"حماس".
وتحمل تل أبيب "حماس"، التي تعتبرها "منظمة إرهابية"، المسؤولية عن اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة، وهو اتهام ترفضه الحركة، وتردد أنه ليس لديها معلومات بهذا الشأن.