نددت
جماعة الإخوان المسلمين بالتخاذل الدولي والصمت العربي إزاء المجازر التي ترتكبها
آلة الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب
الفلسطيني في
غزة، وما تمارسه من انتهاكات واعتقالات في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني. وأشادت في الوقت نفسه بصمود الشعب الفلسطيني وبطولاته التي يسطرها بالنيابة عن الأمة المتواطئة في كل ما يتعرض له من بطش ودمار وحصار من العدو المغتصب.
وجاء في بيان أصدرته الجماعة بهذا الصدد يوم الأربعاء: "وسط تواطؤ دولي وصمت إقليمي وعربي رسمي، تستمر آلة الحرب الصهيونية في حصد المزيد من الأرواح وتدمير الممتلكات، في محاولة لكسر إرادة
المقاومة والصمود للشعب الفلسطيني البطل، وكأن العالم أجمع لم يكتف بجريمة الصمت على حصار أهل غزة هاشم الأبية ورجالها الصامدين، فيضيف إليها جريمة أخرى وهي السكوت على الجرائم المستمرة للكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني المقاوم".
وأشاد البيان بالشعب الفلسطيني "الذي ضرب أروع الأمثلة في الصلابة والصمود على مر تاريخه"، مؤكدا أنه "لن تثنيه عن التمسك بكامل حقوقه جرائم الإرهاب الصهيوني التي زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة من الاقتحام المتكرر للمسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وتسريع وتيرة محاولات تهويد القدس الشريف مسرى سول الله صلى الله عليه وسلم، ومؤخرا جريمة حرق الطفل محمد أبو خضير بطريقة بشعة ودهس فلسطينيين بحيفا".
وفي الوقت الذي تدين فيه الجماعة "أفعال الكيان الصهيوني هذه واعتداءاته المتكررة في القدس والضفة وغزة وفي أراضي فلسطين 1948 (والتي تأتي في ذكرى انتصارات العاشر من رمضان التي أضاعتها ألاعيب السياسة)، فإنها على ثقة بأن الله سبحانه وتعالى ناصر هذا الشعب البطل في جهادة للحصول على حقوقه كاملة"، كما أنها "تهيب بكافة الشعوب والقوى المحبة للعدل أن تعلن موقفا حازما وواضحا في إدانة هذا العدوان المستمر".
وأكدت في بيانها "أهمية دعم المقاومة الفلسطينية بوجه الاحتلال الصهيوني، فهي السبيل الفاعل لاستعادة الحقوق والتصدي للمشروع الصهيوني وأطماعه الاستيطانية والتوسعية".
وعليه فإن الجكماعة تطالب "فورا بإيقاف العدوان الغاشم على قطاع غزة ورفع الحصار الجائر المفروض عليه"، كما أنها توجه "نداءا خاصا للشعوب المسلمة برفع الصوت عاليا ضد هذا العدوان الهمجي".
أما الحكومات والمؤسسات الإسلامية والعربية، فالجماعة تهتف بها.. "ماذا تنتظر لكي تقف مع قضايا شعوبها ومصالح أمتها؟"، بحسب البيان.