نظّم مؤيدون للرئيس
المصري الشرعي، محمد
مرسي، الخميس، فعاليات احتجاجية تنوعت بين مسيرات وسلاسل بشرية في عدة مدن؛ للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على قطاع
غزة الفلسطيني، وكذلك الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار في مصر.
وردد المشاركون في الاحتجاجات هتافات ضد الجنرال عبدالفتاح السيسي، ورفعوا صورًا لمرسي، ولافتات "الشعب يريد إسقاط النظام"، بحسب شهود عيان.
ففي محافظة الشرقية دلتا النيل، مسقط رأس مرسي، نظّم مؤيدون له مسيرة، رفعوا خلالها صوره ولافتات تطالب بعودته للرئاسة، ورددوا هتافات تندد بالهجوم الإسرائيلي علي قطاع غزة.
وفي البحيرة شمال دلتا النيل، نظّم أنصار لمرسي سلاسل بشرية، نددوا فيها بغلاء الأسعار، ورفع الدعم.
وفي محافظة الغربية دلتا النيل، نظّم مؤيدون لمرسي، مظاهرات بمدينة طنطا مركز المحافظة، رددوا فيها هتافات ضد السيسي، تطالب بفتح معبر رفح الحدودي مع فلسطين بشكل دائم.
ورفع المشاركون صورًا لمرسي مرددين هتافات تطالب بعودته إلى الرئاسة، ورفعوا لافتات "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"ارحل يا سيسي".
ومن ناحية أخرى، نظّم عشرات النشطاء مؤتمرًا صحفيًا ووقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام نقابة الصحفيين وسط العاصمة؛ للمطالبة بوقف التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة وسحب سفراء إسرائيل من الدول العربية.
وفي كلمة له خلال الوقفة، قال جمال حبيب، عضو المجلس الأعلى للصحافة (حكومي)، إن هجوم إسرائيل على قطاع غزة يستهدف النيل من الإرادة المصرية في شهر رمضان، ويتحدى العالم الإسلامي، مطالبا الحكومة بالتدخل الجاد.
وبدوره، قال عوني الهابط، الناشط الفلسطيني، إنه "إذا كانت أمريكا حاضنة الغرب، فمصر حاضنة العرب"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تقذف 400 طن متفجرات على قطاع غزة، وتهدم البيوت على قاطنيها".
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ مساء الإثنين الماضي، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد".
وتسببت الغارات، في سقوط 81 قتيلا، وقرابة 537 مصابا، وصفت جراح بعضهم بالخطيرة، وفق مصادر طبية فلسطينية.
وفتحت السلطات المصرية، صباح اليوم الخميس، معبر رفح البري، لسفر الجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة، جراء العملية العسكرية الإسرائيلية، للعلاج في المستشفيات المصرية، وإدخال المساعدات الطبية والإغاثية.
وتغلق السلطات المصرية من جانبها معبر رفح البري، المنفذ الوحيد للفلسطينيين خارج السيطرة الإسرائيلية، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وذلك منذ الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، في الثالث من تموز/ يوليو2013.
وفي 3 تموز/ يوليو الماضي، انقلب قادة الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بعد موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية، بالرئيس الأسبق محمد مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا" ويراها المناهضون له "ثورة شعبية".
ومنذ الانقلاب على مرسي ينظّم مؤيدوه مظاهرات وفعاليات احتجاجية شبه يومية للمطالبة بعودته.