قال
مسؤولون عراقيون، إن الرئيس
العراقي جلال
طالباني الذي عاد السبت إلى البلاد بعد رحلة علاجية في ألمانيا، لن يكون له دور فاعل في الحياة السياسية، بسبب ظروفه الصحية.
وقال "محمد رؤوف" أحد قادة حزب الوحدة الإسلامي، إن "طالباني لم يعد كما كان في الماضي، فهو لن يكون مؤثرا في الحياة السياسية كما كان، فبحسب ما علمناه من نجله كوبات، هو بحاجة إلى الاستراحة، لذلك أرى أن حالته الصحية لن تمكنه من ممارسة السياسة ثانية".
وفي سياق متصل قال "علي حسين" المسؤول عن الحزب "الديمقراطي الكردي" بمدينة أربيل، إن "عدم وجود طالبان في السياسة ترك فراغا كبيرا، والفراغ الأكبر كان موجودا في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يترأسه، وهذا ما لاحظناه طوال الفترة التي مكث فيها بالخارج لتلقي العلاج من الوعكة الصحية التي ألمت به".
وأوضح "حسين" أنه منذ فترة طويلة ليست لديهم لمعلومات الكافية بشأن الحالة الصحية لطالباني، مضيفا أن "طالباني اسم مؤثر في المنطقة الكردية بصفة خاصة، والعراق بشكل عام، ومسألة مشاركته في الحياة السياسية من عدمها ستتضح قريبا".
من جانبه، قال مروان جلالي أحد مسؤولي حزب المجتمع الإسلامي، إن "عودته ستضع حدا للاضطرابات التي شهدها حزبه، وعودته تطور إيجابي كبير سينهي مسألة الجدل الدائر داخل الحزب بشأن عملية الترشح لرئاسة الجمهورية".
وتابع "جلالي" قائلا: "بسبب الحالة الصحية لطالباني، فإنه لن يكون مؤثرا في المنطقة الكردية، والسياسة العراقية، وذلك لأن حالته لن تمكنه من التدخل في المشاكل وحلها كما كان يفعل في الماضي".
وكان طالباني قد عاد السبت، على متن طائرة خاصة قادمة من العاصمة الألمانية برلين، بعد 597 يوما (18 شهرا) رقدها في إحدى مستشفياتها لتلقي العلاج من وعكة صحية ألمت به.
وكان في استقباله عدد كبير من محبيه من الجماهير، الذين حرصوا على انتظاره في الشوارع التي مر بها الموكب الخاص به، بينما كان أفراد عائلته بانتظاره في مطار السليمانية الذي حطت به الطائرة التي كانت تقله.
ونحر بعض المواطنين الذبائح في خط سير موكب "طالباني" ابتهاجا بعودته سالما إلى أرض الوطن.