أفادت مصادر مطلعة من
الأحواز العربية في
إيران، عن حملة
اعتقالات واسعة شنتها السلطات الأمنية الإيرانية بحق مصلي
التراويح والقائمين عليها بقرية "بيت محارب" في شمال الأحواز، بهدف
منع إقامة الصلاة هناك.
وكشف موقع "أحوازنا" الإخباري عن أسماء عدد من المصلين الذين تم اعتقالهم بسبب إقامة صلاة التراويح، وهم: خضير عدنان الشرهاني، وموسى عدوم الزرقاني، ومحسن الزرقاني، وسالم الشرهاني، وحميد الزرقاني. ولم تعلن الجهات الأمنية التي اعتقلتهم عن مكان احتجازهم رغم متابعة ذويهم ومحاولاتهم للتعرف على مكانهم.
وفي حديث لصحيفة "عربي 21" مع الناشط السياسي الأحوازي إبراهيم الفاخر من النرويج، قال: "تأتي هذه الاعتقالات في إطار السياسية الطائفية والعنصرية التي تنتهجها إيران ضد العرب والمسلمين السنة في الأحواز وبلوشستان وكردستان"، مشيرا إلى أنه "رغم أن الدستور الإيراني يسمح بممارسة الشعائر الدينية لأهل السنة والجماعة، إلا أن النظام لم يسمح لأهل السنة والجماعة والمكونات القومية الأخرى بممارسة حقوقها المنصوص عليها في الدستور".
وأضاف الفاخر أن الممارسات الطائفية الإيرانية، لا تختصر فقط داخل حدود جغرافية يحكمها السياسي، وإنما تمتد إلى العراق وسوريا والبحرين واليمن ولبنان. فمن خلال متابعة شؤون هذه الدول ومجريات الأحداث فيها، يمكن وبكل سهولة معرفة العقلية الفارسية الطائفية التي تختفي وراء شعارات المقاومة والممانعة والدفاع عن المظلومين، في الوقت الذي تمارس فيه أبشع الجرائم والانتهاكات ضد العرب والمسلمين السنة في هذه الدول لتفكيك مجتمعاتها والقضاء على التعايش السلمي بين الطوائف والمذاهب تحت مسميات شتى.
يذكر أن الأحواز توفر غالبية ميزانية الدولة الإيرانية من إيرادات النفط والغاز، مع أهمية موقعها الجغرافي الاستراتيجي المطل على الخليج العربي.
وبسبب تعرضها للاضطهاد والتهميش من قبل الحكومات المتعاقبة في إيران، تحول الكثيرون من سكانها من التشيع إلى التسنن وأصبحت المؤسسة الدينية والأمنية الإيرانية تتخوف من هذا التحول المذهبي لديهم.