نقل موقع "المقر" عن مصدر حكومي عراقي، أن مجلس الوزراء في بلاده كلف اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية هوشار زيباري بمخاطبة الجانب الأردني بتسليم عدد من المشاركين في مؤتمر المعارضة
العراقية الذي عقد في عمان مؤخرا، وفي مقدمتهم الشيخ
الحارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين.
وقال المصدر، إن مجلس الوزراء هدد باللجوء إلى الشرطة الدولية (الإنتربول) لإلقاء القبض على المشاركين في حال رفضت عمان تسليمهم.
وأشار إلى أن أبرز الشخصيات المطلوبة للقضاء العراقي وموجودون على الأراضي الأردنية هم: ناصر الجنابي، والحارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين، وبشار الفيضي، وحسن البزاز، وجميعهم مطلوبون وفق المادة الرابعة من قانون
مكافحة الإرهاب، وفق المصدر.
وأضاف أن السلطات الأمنية في بلاده عممت على كافة المنافذ الحدودية العراقية مع الأردن، عددا من أسماء المطلوبين تحت المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب العراقي.
وبين المصدر الحكومي أن الحكومة العراقية أصدرت بيانا رسميا جاء فيه أن المجلس "ناقش استضافة الأردن للمؤتمر الذي ضم مجموعة من العراقيين المعادين للنظام السياسي والنسيج الاجتماعي العراقي، واعتبر أن رعاية مثل هذه المؤتمرات المعادية للشعب العراقي من قبل دول صديقة وشقيقة هو عمل غير مقبول، وطلب المجلس من وزارة الخارجية متابعة الموضوع وإبلاغ مجلس الوزراء بتداعياته ونتائجه".
يذكر أن الأردن استضاف الأربعاء الماضي المؤتمر الذي أطلق عليه اسم "المؤتمر التمهيدي لثوار العراق"، وشاركت فيه "شخصيات وصفت رسميا بأنها مطلوبة للقضاء العراقي بتهمة الإرهاب، ومنها هيئة علماء المسلمين في العراق وحزب البعث المنحل وفصائل من الجماعات المسلحة والإرهابية الأخرى" بحسب مسؤولين عراقيين.
وقررت الحكومة العراقية على أثرها استدعاء السفير العراقي في عمان للتشاور.