شارك العشرات، الجمعة، في سلسلة بشرية امتدت على طول أحد أهم الشوارع التجارية في العاصمة اللبنانيةبيروت، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة منذ 7 تموز/ يوليو الماضي، أدت إلى استشهاد 1641 فلسطينيا ووقوع 8850 مصابا، حتى صباح السبت.
عشرات الشبان والشابات اللبنانيين والفلسطينيين والأتراك تشابكت أياديهم على امتداد شارع الحمرا التجاري في بيروت "تعبيرا عن تلاحمهم" في نصرة أهل الغزة "ودعوة لتوحد العرب والمسلمين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".
المشاركون، الذين حضروا من مختلف المناطق ومخيمات اللاجئين الفلسطييين في بيروت بدعوة من رابطة الشباب اللبناني والتركي، رفعوا الأعلام الفلسطينية واللبنانية والتركية وصور الضحايا الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ.
كما رفعوا لافتات تحمل عبارات تندد بما وصفوه بـ"الصمت العربي والإسلامي تجاه هذا العدوان المستمر على الأخوة في قطاع غزة"، من بينها: "يسقط غصن الزيتون ولتحيَ البندقية"، "ليس من الضرورة أن تكون مسلما لتقف مع غزة بل يكفي أن تكون إنسانا".
وقال علاء محمد، عضو رابطة الشباب اللبناني والتركي، إن الهدف من هذا النشاط هو "التأكيد على مناصرة قطاع غزة في وجه العدوان الاسرائيلي"، مستغربا "الصمت العربي الرهيب تجاهه".
محمد أضاف في حديث مع الأناضول أن المشاركين بهذه السلسلة هم شباب لبنانيون وأتراك وفلسطينيون "وهي الأخوة بيننا لنصرة أطفال وشيوخ غزة".
زينة الحجية، التي شاركت بالسلسلة، قالت من جانبها: "أتيت للمشاركة اليوم من أجل توصيل رسالة للحكام العرب أن كفاكم صمتا (...) أين أنتم مما يحصل في غزة؟".
ورأت في حديث مع الأناضول أنه "لابد وأن تنتصر غزة في نهاية المطاف".
وختمت السلسلة بإضاءة شموع كـ"لفتة نظر للعالم أن هناك أطفالا ونساء وأبرياء في قطاع غزة يتعرضون لمجازر مروعة تحت أنظارك".
وفي إطار الاحتجاجات التضامنية مع غزة، نظم عدد من الاعلاميين والصحفيين اللبنانيين في ساحة الشهداء في وسط بيروت وقفة تضامن مع غزة والوسائل الاعلامية فيها، والتي تعرضت هي أيضا لاعتداءات إسرائيلية.
وحمل المشاركون في الوقفة لافتات تؤكد التضامن مع الإعلام في غزة.