قالت حركة "الحر"، المناهضة للعبودية، إن سياسات
الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، تعمل على "تكريس
العبودية والفوارق التمييزية بين المواطنين".
وأضافت الحركة، في بيان أصدرته السبت، أن ذلك "انعكس سلبا على الظروف المعيشية للموريتانيين عموما، وشريحة "الحراطين" (الأرقاء السابقين) على وجه الخصوص".
وهاجمت الحركة، التي تأسست قبل أكثر من ثلاثة عقود من أجل تحرير وانعتاق الحراطين، بشدة الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الموريتاني (بدأ حكمه في 6 آب/ أغسطس 2008)، والتي عكست "زيف شعار "رئيس الفقراء" الذي رفعه طيلة تلك المأمورية (الفترة)"، وفق البيان.
وقالت الحركة إن "مأمورية الرئيس المنصرمة أبانت فشل النظام في إعادة تصحيح الاختلالات البنيوية وما كرسته من الحيلولة دون تحقيق حلمهم في إقامة دولة وطنية ينعم فيها الجميع بالحرية والعدل والعيش الكريم"، بحسب تعبير البيان.
ويتزامن إصدار البيان مع حفل تنصيب الرئيس الموريتاني، الذي سيجرى السبت بالعاصمة نواكشوط.
وفاز الرئيس الموريتاني بنسبة تزيد على 81% في انتخابات الرئاسة، التي جرت في 21 حزيران/ يونيو الماضي.
وقاطع "المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة"، الذي يضم قوى حزبية ومدنية معارضة، الانتخابات الرئاسية، بعد أن عرض شروطا للانخراط فيها ولم يتلق استجابة تذكر، بحسب المنتدى، حيث طلب إشرافا سياسيا على الانتخابات، وحياد الجيش والأجهزة الأمنية، وإعادة النظر في مهام وعمل الوكالة المسؤولة عن الوثائق المدنية، والمجلس الدستوري الذي يعد الحكم في قضايا الانتخابات، وهو ما لم يتحقق بحسب ما يدعي المنتدى المعارض.