تظاهر المئات من نشطاء حركة "السلام الآن" اليسارية
الإسرائيلية في تل أبيب، مساء السبت، ضد الحرب الإسرائيلية في
غزة على الرغم من قرار سابق للشرطة بإلغاء المظاهرة.
ونشر نشطاء سلام إسرائيليين صورة للمظاهرة وقد تم رفع لافتة كبيرة كتب عليها "أوقفوا المجزرة، أنهوا الحصار".
وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، "جرت مظاهرة في ميدان رابين في مدينة تل أبيب مساء اليوم".
وأضاف، في تغريدة على (توتير)، "تتواجد قوات من الشرطة في المنطقة لتأمين المظاهرة ومنع أي أحداث".
وكانت حركة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية دعت إلى مظاهرة احتجاجية في ساحة رابين "لدعوة الحكومة لتغيير نهجها والتوجه إلى عملية سياسية"، حسب إعلان نشرته الحركة على موقعها الإلكتروني.
وأضافت "أحداث الأشهر الأخيرة أثبتت خطأ مسار الحرب، فقط التسوية السياسية يمكنها ضمان المستقبل هنا".
كانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت ظهر اليوم أنها قررت إلغاء المظاهرة ، وقالت في تغريدة على حسابها الرسمي في (تويتر) "بسبب الوضع الأمني ووفقا لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية تقرر عدم السماح بالتجمع الاحتجاجي المخطط لهذا المساء في ساحة رابين في تل أبيب وذلك حفاظا على أمن المشاركين".
إلا أن موقع (تايمز أوف إسرائيل) الإخباري الإسرائيلي المستقل أشار إلى أن المئات من الإسرائيليين شاركوا في المظاهرة.
ومنذ السابع من الشهر الماضي، وبدعوى وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع أسقطت حتى اليوم 1906 قتلى فلسطينيين، وقرابة 10 آلاف جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية
وتفيد بيانات رسمية إسرائيلية بمقتل 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها قتلت 161 عسكريا إسرائيليا، وأسرت آخر.
وتستضيف مصر، منذ حوالي أسبوع، مفاوضات غير مباشرة بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي بهدف التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، غير أن المفاوضات لم تنجح حتى الآن في التوصل إلى أي اتفاق.
ومنذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون الثاني/ يناير2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في حزيران/ يونيو من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في حزيران/ يونيو الماضي.