نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن السناتور الجمهوري الأمريكي جون
مكين قوله، السبت، إن العمل المحدود للرئيس الأمريكي باراك
أوباما ضد تنظيم "الدولة اِلإسلامية" (
داعش) في شمال
العراق أثبت "عدم فهم أساسي لهذا الخطر"، داعيا لشن هجمات على مواقع التنظيم في سوريا.
وقال مكين -وهو أحد المنتقدين بشكل متكرر للسياسة الخارجية لأوباما بما في ذلك أسلوب معالجته للحرب في العراق وأفغانستان- إن الهجمات الجوية التي أجازها الرئيس غير كافية للتعامل مع خطر متصاعد لما تصفه الولايات المتحدة بأنه "أغنى وأقوى التنظيمات الإرهابية في التاريخ"، على حد قوله.
يسعى أوباما من خلال التدخل الأمريكي العسكري في العراق إلى منع "ابادة جماعية" للطائفة اليزيدية في العراق، والقيام بضربات تستهدف مقاتلي "الدولة الإسلامية" الذين سيطروا على مناطق في شمال العراق في عملية محدود لحماية الأمريكيين العاملين في العراق، على حد زعمه.
وأوضح مكين إن "الهدف المعلن الذي أعلنه الرئيس هو إنقاذ حياة الأمريكيين، وليس وقف تنظيم الدولة الإسلامية وتغيير ساحة القتال، أو منع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من نقل عتاده بشكل أبعد إلى داخل سوريا لتدمير الجيش السوري الحر".
وبين مكين أن الرئيس الأمريكي "لا يقدّر أن هذا التدخل ليس مجرد تهديد للقوات الأمريكية على الأرض الأمريكية والعراقية والكردستانية".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مكين -وهو صوت جمهوري مؤثر في السياسة الخارجية- قوله إنه يفضل إرسال مراقبين للحركة الجوية إلى العراق لتحديد الأهداف المحتملة للضربات الجوية، وإرسال معدات عسكرية ثقيلة إلى اربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي.
ويعتقد مكين أن "الغارات الجوية الأمريكية لابد من تمديدها إلى الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا"، وفق الصحيفة.
وتابع بأن الدولة الإسلامية "أزالت الحدود بين العراق وسوريا، ومع ذلك فإن أوباما تقاعس حتى الآن عن الإشارة إلى سوريا".