على الرغم من التوتر في العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلا أن الأخيرة بادرت بإرسال طائرة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية للحالات الطارئة إلى مطار بن غوريون لبدء نقل
الجرحى الفلسطينيين من أبناء قطاع
غزة من المستشفيات في القدس.
وأرسلت
تركيا طائرة تابعة لوزارة الصحة على متنها طاقم من هيئة الهلال الأحمر التركي نقلت أول دفعة من مستشفى المقاصد في مدينة القدس وهم أربعة أشخاص بينهم طفل للعاصمة أنقرة وصلت فجر اليوم.
وكان الرئيس التركي المنتخب رجب طيب أردوغان صرح قبيل انتخابه وخلال توليه رئاسة الحكومة عن استعداد تركيا لنقل كافة المصابين الفلسطينيين من غزة لتلقي العلاج في المستشفيات التركية.
وأضاف أردوغان في حينه "نحن مستعدون لعلاج كافة الجرحى الفلسطينيين، سواء أكان علاجهم علاجًا نفسيًا أو جراحيًا، ونحن قادرون على استيعابهم جميعًا".
وأشار إلى أن الأعداد لا تهمهم: "وإذا توصلنا إلى نتيجة بخصوص الجهود التي نبذلها حاليًا لنقلهم إلى تركيا، سنبدأ على الفور بنقلهم إلى مستشفياتنا في أنقرة وإسطنبول" علما بأن عدد الجرحى قارب العشرة آلاف جريح.
وعلى الطرف المقابل لم تستقبل
مصر سوى 2 % من جرحى قطاع غزة عبر
معبر رفح البري مع القطاع.
وصرح وزير الصحة المصري عادل عدوي في بيان للوزارة اليوم أن "عدد المصابين الفلسطينيين من ضحايا العدوان على غزة الذين تم استقبالهم عبر معبر رفح لعلاجهم بالمستشفيات المصرية منذ بداية الأحداث وحتى السبت بلغ 216 مصابا".
وأوضح العدوي أن 35 من المصابين خرجوا من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج فيما توفيت 21 حالة أخرى، ومازال 160 حالة يتلقون العلاج في 18 مستشفى بالمحافظات المصرية المختلفة.
وكانت العديد من التقارير الصحفية وعدد من الجرحى الذين نقلوا إلى مصر كشفوا محاولات من أجهزة أمنية مصرية لاستجوابهم بعد السماح لهم بدخول مصر للعلاج.
وأوضح عدد من المصابين أن محاولات الاستجواب كانت تدور حول "أعمال المقاومة ومعلومات عن أماكن الصواريخ وأي معلومات تخدم في النهاية الطرف الإسرائيلي" بحسب المصابين.
يشار إلى أن مصر لم تفتح معبر رفح منذ الانقلاب على الرئيس الشرعي محمد مرسي سوى مرات قليلة وتشدد الخناق على قطاع غزة الأمر الذي أفقد العديد من المرضى حياتهم بسبب منعهم من السفر إضافة إلى حرمان العديد من الطلبة من الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية في الخارج والموظفين من الالتحاق بوظائفهم.