أثارت زيارة الجنرال
المصري عبد الفتاح
السيسي للحرم المكي الشريف، ودخوله للكعبة المشرفة، ردة فعل غاضبة من مئات الناشطين أغلبهم سعوديين على موقع التواصل الاجتماعي "
تويتر"، معتبرين دخوله للكعبة "انتهاكا وتدنيسا للبيت الحرام".
وكتب خالد السامي في صفحته: "ستبقى
الكعبة أطهر بقعة مهما دخلتها مثل هذه الأقدام، فقد سبقهم أبو جهل وأمية بن خلف بدخولها"، بينما كتب جابر المرزوقي: "من لا يراعي حرمة دم المسلم كيف يُسمح له بتدنيس الكعبة! أم أن الكعبة تنضوي تحت أملاك الأسرة الحاكمة ؟ الله المستعان".
واعتبر محمد الشمري في تغريدة له أن: "#السيسي_يدنس_الكعبة بقتله للمسلمين.. وليس بحج أو عمرة أو بدخول الكعبة. قتل المسلم تدنيس للإسلام بكل رموزه والمسلمين بل والإنسانية كلها".
وأدى السيسي قائد الانقلاب المصري مناسك العمرة فجر الاثنين، بالإضافة للوفد المرافق له، وطاف بالكعبة المشرفة، قبل أن يدخلها، بحضور كبير سدنة بيت الله الحرام عبد القادر الشيبي، برفقة أخيه الدكتور صالح الشيبي لفتح باب الكعبة المشرفة.
وكان في استقبال السيسي بالمسجد الحرام كل من أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبد الله، ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور ناصر بن محمد الخزيم، و رئيس المراسم الملكية محمد بن عبد الرحمن الطبيشي، وقائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام بالنيابة العميد عويض بن شامان الخالدي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين.
وهاجم ناشط آخر في تغريدة له السيسي قائلا: "عندما ترى عميل اليهود في ساحات الحرم والشيخ الجليل في دهاليز السجون فاعلم أن الدين في غربة، وأن الأمر أوكل إلى غير أهله #السيسي_يدنس_الكعبة".
واستهجن آخر دخول السيسي للكعبة "وجايبينله جيش يحميه في المكان اللي كل الناس بتحس فيه بأمان".
وانتقد الناشط السعودي حمد الشامسي السماح للسيسي بدخول الكعبة قائلا: "من وافق سياستهم سمحوا له بدخول الكعبة ومن عارضها منعوه؟ هل تدرك الحكومة
السعودية أن الكعبة المشرفة ليست مبنى حكومي؟".
ووافقه آخر بالقول بأن الكعبة "أصبحت رهنا للمجاملات وللعب السياسي".
ونشر أحد النشطاء صورا للجثث التي أحرقت في ميدان رابعة أثناء قمع قوات الانقلاب المتظاهرين المصريين السلميين في 14 تموز/ يوليو 2013، وعلّق بالقول: "سافك دماء المسلمين بالمساجد والعلماء الربانيون مسجونون.. حرَق المساجد وحرق المسلمين، ثم يدخلونه الكعبة يدنس بيت الله".