أغلق بنك "أتش أس بي سي" -
HSBC Bank UK، في لندن، حسابات ناشط بريطاني مسلم وزوجته، بعد قرار المصرف إغلاق حسابات عدد من المؤسسات المسلمة ما أدى إلى اتهام المصرف باستهداف المسلمين.
وقد تلقى الناشط
عزام التميمي رسالة من المصرف تعلمه بأن حسابه وحساب زوجته قد أغلقا.
وكان المصرف قد أغلق حسابات مسجد "فينزبري بارك" ومنظمة "أمة الخيرية" وحسابات الناشط من أصل عراقي أنس التكريتي وولده وزوجته. ويدير التكريتي منظمة قرطبة للأبحاث في لندن.
وأرسل التميمي، مدير قناة الحوار الفضائية، والمدافع عن القضية الفلسطينية والسورية والناشط الإسلامي المعروف، تغريدة يوم الأحد، قال فيها: "بعد عودتي من إجازتي في الأردن إلى لندن وجدت رسالة تخبرني بأن أتش أس بي سي أغلق حسابي وحسابي زوجتي، وكتب لي أنس "أهلا بالنادي"، وأتمنى لو قام أتش أس بي سي والإعلام البريطاني بتوضيح سبب إغلاق الحساب وإن كان مرتبطا بدعمي لغزة أم الربيع العربي.. والطريقة التي تصرفت بها إدارة أتش أس بي سي ليست كما تعودنا في
بريطانيا فهي تشبه أسلوب الأنظمة الاستبدادية العربية".
ورد أنس التكريتي في تغريدة مماثلة قال فيها أن إغلاق حسابه وحساب عزام "يؤكد موقفي وهو أن الإعلام يستهدف الناشطين المدافعين عن
غزة وفلسطين، ويمكن للإعلام القول ما يريد قوله، إن قرار البنك ليس قائما على العرق أو الدين، فكل هدفهم هو المسلمين".
وقالت صحيفة "الغارديان" إن عددا من المنظمات غير الحكومية المسلمة ستعاني نفس المصير الذي عانته ثلاث مؤسسات عندما أغلق المصرف حساباتها لأنها مصدر خطر، بحسب ما وصف. وكان البنك قد منح المؤسسات الثلاث شهرين للعثور عن مصرف آخر لنقل حساباتها إليه ما دعا لتوجيه اتهامات لـ"أتش أس بي سي" بمعاداة المسلمين"- "إسلاموفوبيا". ورفض البنك إبداء أسباب دعته للقرار.
ونقلت عن توم كينيغ، الباحث في المعهد الملكي للدراسات المتحدة قوله إن قطاع المال قد أجبر على اتخاذ قرارات بسبب عمليات غسيل الأموال وقوانين مكافحة الإرهاب، ما جعل عددا من المنظمات تعامل وكأنها مذنبة حتى تثبت براءتها، وأضاف: "هل تهتم بالنظر وبشكل مفصل لهذه المنظمات حتى تعرف أنها تتمتع بمصداقية؟ وهل تقضي وقتا تبحث في تفاصيلها، أو تقول لنفسك إن الوقت ضيق والعوائد قليلة ولهذا نمارس حقنا ونغلق الحسابات؟".
وقال إن قرارات "أتش أس بي سي"، قد تبدو معادية للمسلمين، ولكنني متأكد من أن لا مصرف بريطاني سيغلق حسابات مسلمين، وقد اتخذ المصرف قراره بناء على المنطقة التي تعمل فيها المؤسسات الثلاث. لكن "أمة الخيرية" و"مؤسسة قرطبة" ربطت القرار بدعمهما لغزة.