أعلنت
واشنطن دعمها للرئيس
العراقي،
فؤاد معصوم، بعد تكليفه
حيدر العبادي برئاسة وزراء العراق خلفا لرئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن نائب الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، اتصل بالرئيس العراقي، فؤاد معصوم، و"بحث معه آخر التطورات في العراق، وتشكيل الحكومة العراقية في بغداد، وللتعبير عن دعم الولايات المتحدة لدور معصوم كحامٍ للدستور العراقي".
وأوضح البيان أن بايدن بحث مع الرئيس العراقي تكليف "حيدر العبادي" كرئيس جديد لوزراء العراق، مشيدًا بدور معصوم بهذا "الإنجاز المهم".
ولفت بايدن إلى أن الرئيس الأمريكي، بارك أوباما، دائما ما نادى بـ "تشكيل حكومة جديدة وأوسع مشاركة تستطيع معالجة المخاوف المشروعة لكل العراقيين".
كما أكد المسؤول الأمريكي رغبة الرئيس أوباما في "زيادة التنسيق مع الحكومة الجديدة وقوات الأمن العراقية لاستعادة المكاسب التي حققتها الدولة الإسلامية في العراق والشام".
ودار الخلاف السياسي الأبرز في العراق مؤخرا على هوية رئيس الوزراء القادم، بعد تمسك المالكي بالترشح للمنصب، والرفض الواسع من القوائم السياسية الشيعية والسنية والكردية للتجديد له لدورة ثالثة.
إلا أن الرئيس العراقي كلف، في وقت سابق اليوم، حيدر العبادي، مرشح التحالف الوطني والنائب عن كتلة "دولة القانون" التي يتزعمها المالكي، بتشكيل الحكومة رسميا.
والتحالف الوطني هو التحالف البرلماني الشيعي الرئيسي في العراق ويضم: ائتلاف المواطن، وكتلة الأحرار، وتيار الإصلاح، وحزب الفضيلة الإسلامي، وبعض المستقلين، ودولة القانون الذي يتزعمه المالكي.
ووفقا للتقسيم المعتمد للمناصب منذ عام 2003، وهو تقسيم لا ينص عليه أي بنود دستورية، فإن منصب رئاسة الوزراء في العراق من نصيب المكون الشيعي، ورئاسة البرلمان للمكون السني، ورئاسة الجمهورية للمكون الكردي.
والنائب حيدر العبادي أحد قياديي حزب "الدعوة"، وتم انتخابه نائبا أول لرئيس مجلس النواب (البرلمان) قبل ما يقارب شهر، فيما شغل العبادي رئاسة اللجنة المالية في الدورة البرلمانية الماضية، والاقتصادية في الدورة التي سبقتها.