تمكن مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية "
داعش" من تحقيق تقدم ميداني جديد على قوات البيشمركة الكردية، ودخلوا مدينة
جلولاء بشرق
العراق بعد أن تركت قوات البيشمركة مواقعها هناك.
وتكمن أهمية هذا التقدم العسكري لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة جلولاء بسبب قرب هذه المدينة من
إيران، ما يشكل تهديداً أمنياً حقيقياً للجانب الإيراني بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على هذه المدينة المتاخمة للحدود الإيرانية.
وتشير المصادر من داخل إيران إلى أن قوات الحرس الثوري الإيراني كثفت من انتشارها قرب الحدود العراقية الإيرانية بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة جلولاء، تحسباً لأي إجراءات طارئة يمكن أن تحدث على الحدود الإيرانية مع العراق.
وقتل العشرات من قوات البيشمركة الكردية في مدينة جلولاء خلال المعارك التي دارت بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلي البيشمركة، وشكل هذا التقدم الميداني السريع لتنظيم داعش قلقاً بالغاً لدى حكومة الإقليم في كردستان.
وقال البارزاني مخاطباً المجتمع الدولي إن التقارير تفيد بأن تنظيم داعش يعد العدة لمواجهة كبيرة مع قوات البيشمركة، ودعا الولايات المتحدة إلى تقديم المساعدة العسكرية المباشرة للإقليم الذي يحارب منفردا تهديدات المتطرفين، بحسب تعبيره.
ومنذ بدء الأزمة العراقية أعلن قائد الحرس الحدود الإيراني أن بلاده اتخذت إجراءاتها واحتياطاتها الأمنية والعسكرية على الحدود مع العراق لمواجهة تداعيات الوضع الأمني والعسكري بالقرب من الحدود العراقية ـ الإيرانية.