نشرت كتائب "شهداء الأقصى"، وهي تنظيم مسلح، محسوب على حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، مقطعا مصورا، قالت فيه إنها "تتحدى من خلاله الجيش
الإسرائيلي، أن يكشف مصير أحد ضباطه في قطاع
غزة".
وقال ناطق ملثم باسم "كتائب شهداء الأقصى-لواء نضال العامودي"، في مقطع فيديو، نشره موقع الكتروني يتبع لها، مساء اليوم الخميس، إن "شهداء الأقصى" تتحدى الجيش الإسرائيلي بالكشف عن مصير ضابط في الجيش الإسرائيلي، يُدعى ساني يرون ويحمل الرقم العسكري( 7599999).
ولم يوضح الناطق، مصير الضابط، وإذا ما كان قد قتل أو أُسر.
واكتفى الناطق بالإشارة إلى أن "اشتباكا مباشرا خاضه عدد من مقاومي "كتائب شهداء الأقصى"، في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، مع الجنود الإسرائيليين.
وخلال المقطع عرضت "شهداء الأقصى"، باللغة العربية والعبرية، لما قالت إنه "جزء من القدرات العسكرية للمقاومة".
ولم يعقب الجيش الإسرائيلي، على ما قالته "شهداء الأقصى"، حتى الساعة 5:23 تغ من يوم الخميس.
وتأسست خلايا تحمل اسم "كتائب شهداء الأقصى"، كجناح مسلح لحركة "فتح"، مع بداية اندلاع انتفاضة الأقصى نهاية عام 2000.
لكن القيادة السياسية لحركة فتح، تنفي بشكل دائم، أن يكون لها جناح مسلح، وتقول إن هذه الخلايا هي اجتهادات فردية لبعض أفراد الحركة.
وكانت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس قد أعلنت في 20 يوليو/تموز الماضي أنها تمكّنت من أسر
جندي إسرائيلي، يدعى أرون شاؤول، خلال عملية نفذتها شرقي غزة".
وتتهم إسرائيل حركة حماس، باحتجاز جثة ضابط آخر، قُتل في اشتباك مسلح شرق مدينة رفح في 1أغسطس/آب الجاري، وهو ما لم تؤكده الحركة حتى الآن.
وتسببت الحرب الإسرائيلية على غزة، في استشهاد 1961 فلسطينياً، وإصابة قرابة عشرة آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، بحسب أرقام رسمية فلسطينية.
ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل في هذه الحرب 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً. بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 161 عسكريا، وأسرت آخر.
ووافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، أمس الأربعاء، برعاية مصرية، على تمديد التهدئة في غزة، التي كان من المقرر أن تنتهي منتصف ليل الأربعاء الخميس، إلى خمسة أيام إضافية تنتهي مع آخر ساعات يوم الإثنين المقبل بالتوقيت المحلي لفلسطين (21 تغ)، بحسب تصريحات أدلى بها للصحفيين أمس، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، عزام الأحمد.