حثت منظمة هيومان رايتس ووتش، الثلاثاء، السلطات في
إيران على إطلاق سراح عشرات المعتقلين السياسيين في مدينة كرج في شمال البلاد، فورا ومن دون شروط.
وفي تقرير مطول، درست المنظمة وضع 189 معتقلا في كرج الواقعة على بعد 50 كيلومترا غرب العاصمة طهران.
وبحسب المنظمة فإن 63 شخصا اعتقلوا وتمت إدانتهم وحكم عليهم "لمجرد استخدامهم حقوقهم الأساسية، مثل التعبير عن الرأي والتجمع بشكل سلمي".
وفي 35 قضية أخرى، حكم خلالها على المدانين بالإعدام بتهم مرتبطة بالإرهاب، قالت المنظمة إنها تشتبه بحصول انتهاك "فاضح" خلال المحاكمة.
وقال جو ستورك نائب مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، إن انتخاب رئيس جديد معتدل منذ عام في إيران، زاد الأمل في احتمال إطلاق سراح العديد من السجناء السياسيين في إيران.
وتابع في بيان أن "المسؤولية الكبيرة لإطلاق سراح هؤلاء السجناء تقع على عاتق القضاء، ولكن على الرئيس حسن روحاني وحكومته أن يعملا أكثر للضغط من أجل إطلاق سراحهم".
وأشارت هيومان رايتس ووتش إلى أن عشرات البهائيين يقضون عقوبات بتهمة "نشر الفساد في الأرض".
وأضافت أن قسيسين مسيحيين، واثنين آخرين اعتنقا المسيحية، محتجزون أيضا، بالإضافة إلى تسعة صحافيين ومدونين، وسبعة محامين عن
حقوق الإنسان.
وأعرب خبراء حقوقيون لدى الأمم المتحدة عن خشيتهم من موجة
الاعتقالات الأخيرة، والأحكام القاسية، بحق الصحافيين في إيران.
وأعلن مسؤول في القضاء الإيراني، الاثنين، أن ثلاثة صحافيين موقوفين منذ تموز/ يوليو، بينهم اثنان يحملان الجنسية الأميركية، محتجزون في إطار قضية مرتبطة بأمن الجمهورية الإسلامية.
ويخشى مراقبون أن تزعزع تلك الاعتقالات المفاوضات الصعبة حول الملف النووي الإيراني بين طهران والدول الغربية، ومن بينها الولايات المتحدة، والتي من المفترض استئنافها في أيلول/ سبتمبر.