حضر الآلاف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في العاصمة الأردنية عمان، مساء الجمعة، مهرجانا جماهيريا حاشدا تحت شعار "نصر من الله وفتح قريب" بهدف التحذير من "تهويد" القدس، ومن أجل نصرة
غزة جراء العدوان الإسرائيلي الذي تتعرض له.
وتخلل
المهرجان الذي أقيم في حي نزال بالعاصمة عمان، كلمات وأناشيد وأغان تراثية وكلمات استعرضت الوضع الذي وصلت إليه الأحوال في قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات "تهويد" القدس المحتلة.
وقال الناطق الإعلامي للمهرجان، خضر هديب، في تصريحات للصحفيين، إن "هذا المهرجان يأتي في ظل العدوان الشرس الذي يقوم به الكيان الصهيوني على الأهل في قطاع غزة للقضاء على آخر جيب من جيوب مقاومة المشروع الصهيوني بدعم وغطاء أمريكا، ومن عدة دول عربية وغربية"، على حد قوله.
وأضاف أن "الصهاينة ماضون في مخططهم لهدم المسجد الأقصى المبارك، فقد بدأوا بالتقسيم الزماني والمكاني تمهيدا لهدمه وسط صمت عربي ودولي".
وركّزت كلمات المتحدثين وهتافات المشاركين على الأحداث في قطاع غزة والقدس المحتلة، وكذلك استنكار الوضع الذي آلت إليه أحوال الشعب السوري في ظل القمع الذي يمارسه نظامهم ضدهم.
وشدد المشاركون على ضرورة الالتفات للمقدسات في فلسطين المحتلة ومنع "تهويدها"، مؤكدين أن الاحتلال زائل.
ورفع الحضور لافتات ورايات مؤيدة لفصائل المقاومة الفلسطينية وأعلاما أردنية ورايات جماعة الإخوان المسلمين.
وفي كلمه له، أشاد نائب المراقب العام للجماعة، زكي بني ارشيد، "بصمود المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في وجه آلة القتل الإسرائيلية، وسط تخاذل الموقف العربي الرسمي".
وأكد بني ارشيد على أن "النصر سيكون حليف المقاومة على العدو في القطاع وفي كل مكان داخل فلسطين" المحتلة.
وشن بني ارشيد هجوما على الأنظمة العربية لموقفها "المخزي والهزيل من العدوان على القطاع، والانتهاكات التي تمارس بحق المسجد الأقصى من اقتحامات وتدنيس ومنع للمصلين من أداء شعائرهم الدينية".
وبلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في السابع من شهر تموز/ يوليو الماضي، 2092 شهيدا من بينهم 561 طفلا، 255 امرأة، 98 مسنا، فضلا عن إصابة 10500 آخرين من بينهم 3189 طفلا، و1994 امرأة، و388 مسنا.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء الثلاثاء الماضي، مهاجمة القطاع، مخترقا التهدئة من خلال إطلاقه الصواريخ على المدنيين ومنازلهم.