لمح قاض اتحادي أمريكي، إلى أنه قد يأمر الحكومة بالإفراج عن نحو ألفي صورة، تظهر سوء المعاملة المزعومة للسجناء الذين احتجزتهم السلطات الأمريكية في سجن
أبو غريب في
العراق وغيره من المواقع.
وخلص القاضي ألفن هيلرستاين في نيويورك إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية فشلت في إثبات وجهة نظرها بأن الإفراج عن الصور سيعرض حياة العاملين والجنود الأمريكيين في الخارج للخطر.
وأشار أيضا إلى أن وزير الدفاع السابق ليون بانيتا، لم يفحص كل صورة على حدة قبل أن يقرر في أواخر عام 2012 إبقاءها كلها سرية.
وقال هيلرستاين إنه سيسمح للحكومة بتقديم المزيد من الأدلة التي تدعم وجهة نظرها قبل أن يأمر بنشر الصور، وحدد لذلك جلسة الثامن من سبتمبر/ أيلول.
وقال: "خلال هذه الدعوى اطلعت على بعض هذه الصور. أعرف أن الكثير منها غير ضار نسبيا في حين يحتاج البعض الآخر إلى دراسة جدية".
ولم تعلق وزارة الدفاع بشكل فوري على الحكم.
وفي حال نشر صور سيتم ذلك بشكل منقح لإخفاء هويات الأشخاص الموجودين فيها.
وقال هيلرستاين إن السناتور السابق جو ليبرمان عن ولاية كونتيكت قال عام 2009 إن هناك 2100 صورة تقريبا.
وهذا النزاع القضائي مرتبط بدعوى رفعها اتحاد الحريات المدنية الأمريكي عام 2004 تتعلق بوثائق وصور وأفلام فيديو عن طريقة معاملة السجناء وموت بعضهم أثناء احتجاز السلطات الأمريكية لهم في الخارج إثر أحداث 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001.
وأثارت مجموعة من الصور التي تكشف سوء المعاملة في أبو غريب عام 2004 جدلا عاما حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد مارست
التعذيب عبر وسائل الاستجواب القاسية.