قال موقع "شفاف"
الإيراني في تقرير له عن تطور الأحداث في
اليمن، إن إيران ستصبح جارة للسعودية من الجهة الجنوبية "عندما تتشكل دولة
الحوثيين الحليفة لإيران"، بحسب الموقع.
وأشار "شفاف" إلى أن الحوثيين بدأوا بتنفيذ المرحلة الثانية من تصعيدهم ضد الحكومة المركزية في صنعاء، من خلال نصب الخيام والسيطرة على مداخل العاصمة اليمنية صنعاء للقيام بـ"المظاهرات الاستراتيجية"، كما وصفها الموقع الإيراني.
وأضاف أنه "لأول مرة في تاريخ اليمن يصل الشيعة لشوارع العاصمة اليمنية صنعاء، وتقام صلاتهم بمناطق السنة بدعوة من حركة أنصار الله الحوثية".
واعتبر الموقع أن استقرار الحوثيين في مناطق السنة، وعدم اعتراض السنة لوجودهم في هذه المناطق يعتبر موافقة من السنة على ثورة الحوثيين، مضيفا أنه "يمكننا القول بأن التيار الحوثي يستطيع أن يكون ممثلا للسنة، وكافة الشعب اليمني في هذه الثورة الشيعية"، على حد قوله.
وحول التقدم الذي حصل لحركة "أنصار الله" الحوثية في صنعاء، قال الموقع إن "الحوثيين استطاعوا السيطرة على خمس نقاط استراتيجية وهامة في العاصمة اليمنية صنعاء، وأصبحت هذه النقاط خارجة عن سيطرة الحكومة المركزية اليمنية تماما".
ومن أهم النقاط والأماكن التي سيطر عليها الحوثوين وفقا لموقع "شفاف"، طريق المطار الدولي في العاصمة صنعاء، وأيضا محاصرة وزارتي الاتصالات والكهرباء، إضافة إلى شمال صنعاء.
واعتبر الموقع الإيراني نسبة المشاركين في مظاهرات صنعاء، والذين خرجوا بأوامر الحوثي إلى الشوارع أكثر من الذين خرجوا ضد علي عبدالله صالح قبل ثلاثة سنوات، وعلى هذا الأساس يجب أن تسقط الحكومة اليمنية، والرئيس عبد ربه منصور هادي في هذه الثورة الحوثية، وفق ما يراه الموقع.
وحذّر الموقع من وقوع حرب أهلية في اليمن في حال تدخلت الدول الخليجية ضد ثورة الحوثيين لإسقاط النظام في اليمن، واعتبر أن وفرة السلاح وانتشار المعكسرات في شمال صنعاء ستسرع وقوع حرب أهلية يمنية بين حركة "أنصار الله" الحوثية والجيش اليمني.
واعتبر الموقع أن حركة الحوثيين تعتبر "أول حركة ثورية في شبه الجزيرة العربية تتبنى معايير الثورة الإسلامية الإيرانية وشعارتها ضد أمريكا وإسرائيل في المنطقة"، وأن هذه الحركة لديها علاقات وروابط عميقة وواسعة مع إيران.
ونشر الموقع الإيراني صورا من المظاهرات الحوثية، وقال إن هذه التجمعات الكبيرة في صنعاء تعد أكبر تحذير للسعودية بسبب تدخلها ضد الثورة الشيعية في اليمن.
ووصف "شفاف" الوضع اليمني في حال نجاح الحوثيين بإسقاط الحكومة المركزية في صنعاء: "أولا: سوف يتم تشكيل إقليم شيعي مستقل بكامل الخيارات القانونية والإدارية في صعدة، ويصبح الشيعة في اليمن لديهم حكومة شبه مستقلة في الشمال".
وتابع: "ثانيا: الدولة المركزية التي تتشكل في صنعاء سوف تكون تحت نفوذ الشيعة حلفاء إيران في اليمن".
وجاء في تقرير الموقع أن "حزب الله" في لبنان كان عاملا أساسيا في بروز قدرة إيران في "شمال إسرائيل، وأصبحت إيران جارة للاحتلال الإسرائيلي في الشمال من خلال وجود حزب الله في لبنان، "وعلى هذا الأساس نستطيع القول بأن إيرات قريبا سوف تصبح جارة للمملكة العربية
السعودية من الجنوب، بعد سقوط الحكومة المركزية في صنعاء، وتشكيل إقليم الشيعة المستقل في شمال اليمن".
ومن خلال هذه المعادلة، يمكن مواصلة الضغط على السعودية بشكل كبير، وبالتالي سوف تأحذ إيران مكانتها باعتبارها أكبر بلد في المنطقة بشكل غير مسبوق، بحسب تقرير الموقع.