أظهر
استطلاع أخير للرأي العام أن حركة
حماس ستفوز في الانتخابات التشريعية لو جرت اليوم، في حين أن نائب رئيس مكتبها السياسي إسماعيل
هنية سيتفوق على كل من الرئيس محمود
عباس وعضو اللجنة المركزية لحركة
فتح مروان البرغوثي، في الانتخابات الرئاسية.
وقال المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، الذي يديره خليل الشقاقي: "لو جرت انتخابات رئاسية اليوم، فإن إسماعيل هنية سيفوز بسهولة على الرئيس عباس وستحصل حماس على النسبة الأكبر من الأصوات في الانتخابات البرلمانية".
وأشار إلى أنه "من الملفت للنظر أن حجم الازدياد في شعبية حماس وقادتها غير مسبوق منذ عام 2006".
وتشير النتائج إلى أن الجمهور يرى "حماس" منتصرة ودولة الاحتلال مهزومة عسكريا وسياسيا، ويرى أن نهج "حماس" المسلح هو الأفضل لإنهاء الاحتلال، بل إن الغالبية العظمى من سكان الضفة تريد نقل هذا النهج من القطاع للضفة، وترفض نزع سلاح "حماس" أو حل الفصائل المسلحة.
وتشير النتائج أيضا إلى أن "أغلبية الجمهور ترى أن إيران وتركيا وقطر لعبت دورا مساندا لحماس ولقدرة قطاع غزة على الصمود، ويرى دورا ضعيفا وسلبيا لمصر في الحرب وفي مفاوضات وقف إطلاق النار".
وذكر المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أنه تم إجراء المقابلات وجها لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغ عددها 1270 شخصا وذلك في 127 موقعاً سكانيا، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة كانت نسبة الخطأ 3%.
وقال في النتائج التي وزعها على وسائل الإعلام: "رغم أن السلطة الفلسطينية والرئيس عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله يحصلون على نسبة ضئيلة من التقييم الإيجابي لدورهم أثناء الحرب، فإن الجمهور يريد دوراً كبيراً وأساسياً لحكومة الوفاق في ترتيب الأوضاع في قطاع غزة، بما في ذلك السيطرة على المعابر والحدود وعلى عملية البناء وعلى الإشراف على الأمن والشرطة في القطاع".
وأضاف المركز: "تشير نتائج هذا الاستطلاع الخاص بالحرب في قطاع غزة إلى تحولات دراماتيكية في مواقف الجمهور من قضايا أساسية، ولا شك أن الحرب على غزة هي الدافع وراء هذه التغيرات".
ونوه إلى أنه "كما كان متوقعاً وكما رأينا في الاستطلاعات السابقة التي قمنا بها أثناء أو مباشرة بعد حروب سابقة ضد حركة حماس، فإن النتائج تشير إلى ارتفاع كبير في شعبية حماس وقادتها وانخفاض كبير في شعبية حركة فتح والرئيس عباس".
وطبقا للنتائج، فإنه "لو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس وإسماعيل هنية، يحصل هنية ولأول مرة منذ السؤال عن شعبيته قبل ثماني سنوات على أغلبية كبيرة تبلغ 61% ويحصل عباس على 32% فقط. حيث تبلغ نسبة التصويت (الفرضية) لهنية 53% في قطاع غزة و66% في الضفة، أما عباس فيحصل على 43% في القطاع و25% في الضفة.
وأضاف: "أما لو كانت المنافسة بين الرئيس عباس ومروان البرغوثي وإسماعيل هنية، فإن هنية يحصل على 48% والبرغوثي على 29% وعباس على 19% وتبلغ نسبة التصويت 80%.
وأشار إلى أنه "لو جرت انتخابات برلمانية جديدة بمشاركة كافة القوى السياسية، فإن 78% سيشاركون بها وتحصل قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس على النسبة الأكبر (46%)، وفتح على 31%، وتحصل كافة القوائم الأخرى مجتمعة على 7%، وتقول نسبة 17% أنها لم تقرر بعد لمن ستصوت".
ولفت إلى أن "أغلبية من 69% تريد إجراء الانتخابات خلال بضعة أشهر وحتى ستة أشهر، و14% يريدون إجراءها بعد سنة أو أكثر، و12% لا يريدون إجراء انتخابات".