اعتبر الكاتب
الإسرائيلي عاموس يدلين، أن الخطر الفوري المحدق بإسرائيل من تنظيم "الدولة"، هو صرف الانتباه العالمي عن البرنامج النووي
الإيراني، مشيراً إلى أن التهديد الذي يشكله التنظيم على إسرائيل كمنظمة جهادية عالمية لا يختلف جوهريا عن تهديد القاعدة الذي عاشت إسرائيل معه منذ أكثر من عقد من الزمان.
وقال الكاتب في مقاله في صحيفة "
يديعوت"، الأربعاء، إنه رغم أثر الفظائع الذي يخلفه هذا التنظيم وراءه، فإن التنظيم، المعروف إعلاميا بـ"
داعش"، يعمل على مسافة مئات الكيلومترات عن حدودنا، وحتى لو كان أقرب من ذلك مشكوك فيه أن يكون بوسعه المس بإسرائيل وبسكانها".
وأضاف يدلين: "في نهاية المطاف يدور الحديث عن بضعة آلاف من الإرهابيين عديمي كل جماح يركبون سيارات "التندر" ويطلقون النار من بنادق الكلاشينكوف وآلات اطلاق النار. والى جانب بضع ميليشيات أخرى ارتبطت به (وكفيلة بأن تتركه عندما يتوقف الزخم العسكري) فإن حجم داعش يقدر الآن بنحو 10 الآف مقاتل -نصف حجم القوة العسكرية لحماس-".
وأكد لو أن التنظيم "حرف جهوده عن العراق وتوجه نحو إسرائيل لأصبح فريسة سهلة للاستخبارات الإسرائيلية لطائرات سلاح الجو وللسلاح الدقيق الذي بحوزة القوات البرية في الجيش الإسرائيلي".
وبين في ختام مقاله أن الهدف الاستراتيجي الأهم للأمن القومي الإسرائيلي يبقى بلا تغيير: "منع التحول النووي لإيران، ومنع تبلور اتفاق بينها وبين الدول العظمى لا يوفر رقابة متشددة كافية على نشاطها النووي، ويبقي لديها قدرة على الانطلاق نحو النووي في غضون فترة زمنية قصيرة".