اتفقت
المعارضة السودانية في الداخل، والمعارضة في الخارج وتمثلها "الجبهة الثورية" مساء اليوم، على "إعلان مبادي" يتيح لها إجراء مشاورات حول جملة من القضايا التي تخص السودان.
وكشف مصدر شارك في الاجتماعات للأناضول بأن الاتفاق جاء في أعقاب اجتماعات مكثفة جرت اليوم بين وفد المعارضة في الداخل الذي يترأسه آمين الاتصال الخارجي لمجموعة (7+7)؛ غازي صلاح الدين؛ ويضم أحمد سعد عمر مع قيادات الجبهة الثورة.
وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه؛ إلى أن الاجتماع يعتبر الأول من نوعه تجريه المعارضة السودانية في الداخل والخارج.
وأضاف المصدر أن الاجتماع أحرزت تقدما في حملة من القضايا الرئيسية دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتوقع المصدر أن يتم الإعلان عن مخرجات الاجتماع، وتفاصيل "
إعلان المبادئ" في مؤتمر صحفي في وقت لاحق من مساء اليوم؛ بحضور الوساطة الأفريقية والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هيلي منغريوس.
وكشف المصدر أن المعارضة في الداخل والخارج وتتكون مجموعة (7+7) من 7 أحزاب غير مشاركة في الحكومة والتي تجري الآن حوار في اطار مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير؛ و7 أحزاب أخرى مشاركة في الحكومة.
و"الجبهة الثورية" هي تحالف شكل في نوفمبر/ تشرين ثان 2011 يضم الحركة الشعبية قطاع الشمال، التي تحارب الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان، بجانب الحركات الثلاث المتمردة المسلحة في إقليم دارفور، غربي السودان، وأقواها حركة العدل والمساواة.
وانخرطت الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة مالك عقار في يوليو/ تموز 2012 في مفاوضات غير مباشرة برعاية ثابو إمبيكي، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046 لعام 2012، الذي ألزمهما بالتفاوض لتسوية خلافاتهما.
وفي هذا القرار، فوض مجلس الأمن الاتحاد الأفريقي برعاية المفاوضات، على أن يقدم الوسيط الأفريقي تقارير دورية بشأنها إلى المجلس.
واختتمت الجولة السادسة من المفاوضات بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية- قطاع الشمال" في العاصمة الإثيوبية
أديس أبابا في 2 أيار أيار/ مايو الماضي.