قالت الولايات المتحدة، الجمعة، إنها تعكف على تشكيل "تحالف أساسي" لمحاربة مقاتلي "تنظيم الدولة" بالعراق ودعت إلى تأييد واسع من الحلفاء والشركاء لكنها استبعدت إلزام نفسها بإرسال قوات برية.
وسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى استخدام قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز للحصول على دعم الحلفاء لمحاربة التنظيم لكن لم يتضح عدد الدول التي قد تنضم لواشنطن في شن ضربات جوية بالعراق.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أمام وزراء الخارجية والدفاع من عشر دول على هامش القمة إن "ارسال قوات على الارض في
العراق" خط احمر لجميع الحاضرين في الاجتماع.
واجتمع وزراء من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا واستراليا وتركيا وإيطاليا وبولندا والدنمرك لوضع استراتيجية لمواجهة "تنظيم الدولة" التي استولت على مساحات واسعة من الأراضي السورية والعراقية.
وعبر كيري عن أمله في أن يتمكن الحلفاء من وضع خطة شاملة لمحاربة "تنظيم الدولة" قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الشهر.
قال مسؤولون أوروبيون إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند وهما زعيما أكبر قوتين عسكريتين في أوروبا أبلغا أوباما في اجتماعات خاصة بأن واشنطن يجب أن تفعل المزيد وألا تكتفي بشن ضربات جوية على أهداف "تنظيم الدولة" وأن هناك حاجة لاستراتيجية شاملة.
وأوضحت فرنسا هذا الأسبوع أنها مستعدة للمشاركة في كل مناحي قتال "تنظيم الدولة" ومن بينها العمل العسكري. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم إن لندن لم تتخذ قرارا بعد بشأن المشاركة في شن ضربات جوية.
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي إن دولا في الحلف وشركاء سيقدمون مساعدات أمنية لكن التحالف سيساعد على تنسيق الامدادات وسيعمل على إدارة النقل الجوي والشحنات.
ودعا الأوروبيون إلى استراتيجية عالمية لمواجهة خطر "تنظيم الدولة" تضم الحكومة العراقية الجديدة ودولا مجاورة للعراق وأطرافا أخرى.
وكان الحزبان الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة قد انتقدا أوباما الأسبوع الماضي بعدما قالا صراحة إنه لم يضع بعد استراتيجية لمواجهة "تنظيم الدولة" في سوريا حيث ذبح مقاتلو التنظيم صحفيين أمريكيين الشهر الماضي.
وأكدت الولايات المتحدة في محادثات اليوم على الحاجة لنهج شامل وأقرت بأن محاربة "تنظيم الدولة" في العراق ستكون لها تداعيات في سوريا أيضا.