قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام
الإيراني، الجنرال
محسن رضائي، إن انعدام الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط إثر الأحداث التي شهدتها الساحة السورية والعراقية واللبنانية واليمنية والأفعانية، زادت من أهمية وقيمة إيران في منطقة الشرق الأوسط، على حد قوله.
ونشر موقع "تسنيم" للحرس الثوري الإيراني، تصريحات محسن رضائي، الذي وصف أوضاع إيران السياسية الداخلية والإقليمية بـ"الحساسة"، قائلا إن "إيران أصبحت اليوم لاعباً إقليمياً لا يمكن تجاهله في تحديد مصير كافة الأحداث التي تشهدها المنطقة، وإن أوضاع إيران وسوريا والعراق وأفغانستان خلال السنوات الـ 10 القادمة سوف تتغير، وتكون حساسة جدا"، بحسب تعبيره.
وأضاف الجنرال رضائي في حديثه عن
التحالفات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، أنه سوف يتشكل حزام ذهبي يشمل كلا من إيران وأفغانستان وسوريا والعراق، وسيكون هذا الحزام الذهبي حساسا وهاما خلال السنوات الـ 10 القادمة، لأنه في حال أصبحت أي من هذه البلدان قوية فإنها ستكون لها الكلمة الأولى من بين 20 دولة مجاورة لها.
وقال محسن رضائي إن المنطقة في السنوات الـ 10 الأخيرة شهدت أحداثاً بالغة الخطورة وتطورات إقليمية غاية في الأهمية، كحرب العراق وحرب أفغانستان والحرب التي تشهدها سوريا الآن. وهذا يؤكد حجم أهمية منطقة الشرق الأوسط للعالم، حيث إننا نرى كل القوى العالمية تعمل على توسيع نفوذها فيها.
وكشف رضائي الذي كان قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق، أن "الحرس الثوري الإيراني خطط وعمل منذ 15 عاما من أجل تشكيل الحزام الذهبي في منطقة الشرق الأوسط، ولدينا رؤية جيوسياسية كاملة ومتوازنة للأحداث الإقليمية التي سوف تحدث مستقبلاً في المنطقة، وعلى ضوء ذلك ستكون سياستنا الخارجية في المنطقة".
وأوضح رضائي أنه "إذا أردنا أن نتزعم هذا الحزام الذهبي الذي يربط مياه البحر المتوسط بالصين، فإن علينا أن نتقدم في المجالات العلمية والاقتصادية والصناعية، وأن نكسب المرتبة الأولى في هذه المجالات في منطقة الشرق الأوسط بين كافة الدول".
وحول القوى الإقليمية الفاعلة والمؤثرة في منطقة الشرق الأوسط، قال محسن رضائي إنه "منذ أكثر من 300 عام لم تتمكن أي دولة إقليمية من مواجهة القوة الإيرانية السياسية والأمنية والعسكرية في المنطقة. وإذا أردنا أن ننظر اليوم إلى وضع المنطقة بعد هذه الـ 300 عام، فإن إيران هي صاحبة
القوة الإقليمية الأولى من بين كافة الدول في المنطقة. وهذه القوة في الإقليم من شأنها أن تمكننا من توسيع التأثير الإيراني على مستوى العالم، لتصبح إيران هي القوة العالمية المؤثرة والفاعلة في أهم القضايا"، على حد قوله.