قالت المستشارة الألمانية أنجيلا
ميركل اليوم الأحد، إن بلادها ستفعل كل ما بوسعها لمكافحة مشاعر العداء للسامية، وذلك إثر ارتفاع كبير في حوادث أسيء فيها معاملة
اليهود وتنامي مشاعر العداء لإسرائيل إثر الحرب على غزة.
وجاء كلام ميركل في خطاب أمام الآلاف في تظاهرة حاشدة نظمت احتجاجا على تنامي
معاداة السامية التي تلقي السلطات وقادة الجالية اليهودية الألمانية باللوم فيها على "المتطرفين الإسلاميين" والمهاجرين اليافعين، على حد زعمهم.
وقالت ميركل إن الاعتداء على أي يهودي هو بمثابة اعتداء على ألمانيا بأكملها.
وأضافت: "أن يتعرض الناس في ألمانيا للتهديد بسبب مظهرهم اليهودي أو لدعمهم إسرائيل هي فضيحة مخزية لن نقبل بها".
وأضافت "إنه واجبنا الوطني والمدني أن نحارب معاداة السامية".
ومن النادر أن تحضر ميركل تظاهرات ولكنها هذه المرة انضمت إلى الرئيس الألماني خواكيم جوك وقادة الجالية اليهودية للتظاهر عند بوابة براندنبرج في وسط برلين.
وأضافت ميركل أن "كل من يضرب رجلا يرتدي القلنسوة اليهودية يضربنا جميعا وكل من يدنس قبرا يهوديا يسبب الخزي لثقافتنا وكل من يهاجم كنيسا يهاجم ركائز مجتمعنا الحر".
وشكلت التظاهرة التي نظمها المجلس المركزي لليهود في ألمانيا حدثا استثنائيا.
ويزعم قادة الجالية اليهودية في ألمانيا، إن اليهود يشعرون أنهم مهددون بمشاعر معاداة السامية بعد الحرب في غزة.
وقالت الحكومة الألمانية إن 131 حادثا تندرج في اطار معاداة السامية سجلت في تموز/ يوليو و53 في يونيو حزيران.
وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى تزايد التوتر بين المجتمعات المسلمة واليهودية في جميع أنحاء أوروبا.
وشابت الشعارات المعادية للسامية والتهديدات لليهود التظاهرات في فرنسا وألمانيا وإيطاليا في حزيران/ يونيو الماضي.
وأثنى رئيس الكونغرس اليهودي العالمي رونالد لودر على جهود ألمانيا في مكافحة معاداة السامية في التظاهرة.
وقال: "هناك بعض الأماكن التي أتوقع أن أشهد فيها مثل هذه الأمور ولكن ليس في ألمانيا. فمنذ نهاية الحرب العالمية دعمت ألمانيا بقوة صعود اليهود فلماذا تشوه وصمة معاداة السامية كل هذا العمل الجيد؟".