قالت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، الأربعاء، إن
مصر ستحصل على أسلحة بقيمة 3.5 مليار دولار من
روسيا بموجب اتفاق مبدئي بين البلدين، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.
إلا أن موقع (روسيا اليوم) الإخباري على الإنترنت، نقل عن مدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون التقني العسكري، الكسندر فومين، قوله إن "روسيا ومصر وقعتا (لم يحدد تاريخ توقيعها) بالأحرف الأولى
صفقة أسلحة بقيمة 3.5 مليار دولار".
وبحسب الموقع، فإن الصفقة تتضمن مجموعة من الأنظمة الصاروخية الخاصة بالدفاع الجوي، إضافة إلى مختلف أصناف المدفعية.
ومنذ الإطاحة بحكم الرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، بانقلاب عسكري في تموز/ يوليو 2013، تشهد العلاقات المصرية – الروسية تقاربا ملحوظا.
وفي 12 آب/ أغسطس الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه اتفق مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، على توسيع التعاون في مجال تصدير الأسلحة إلى مصر، إلى جانب دراسة إنشاء مركز لوجيستي مصري على سواحل البحر الأسود، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي بين الرئيسين خلال زيارة السيسي لمنتجع سوتشي الواقع على البحر الأسود، جنوب غرب روسيا.
وزيارة السيسي لروسيا، الشهر الماضي، لم تكن الأولى، إذ زارها في أيلول/ سبتمبر 2013، حينما كان وزيرا للدفاع، وهي الزيارة التي تزامن معها أحاديث متناثرة في الصحافة الروسية والمصرية عن صفقة
سلاح وشيكة بين البلدين.
وقدر مسؤولون عسكريون روس، في حينه، صفقة الأسلحة بنحو أربعة مليارات دولار، وأنها ستشمل طائرات مقاتلة من طراز "ميج 29"، وأنظمة للدفاع الجوي وصواريخ مضادة للدبابات.
وذكرت وسائل إعلام روسية وأمريكية آنذاك أنه في حال إتمام صفقة تصدير الأسلحة الروسية إلى مصر ستكون الأضخم منذ إنهاء الرئيس المصري الراحل أنور السادات التعاقدات مع شركات الأسلحة الروسية والاتجاه غربا نحو الشركات الأمريكية في سبعينيات القرن الماضي.
وتشهد العلاقات المصرية - الأمريكية توترات على فترات متقطعة منذ الإطاحة بالرئيس مرسي.
وقالت الخارجية الأمريكية، الشهر الماضي، معلقة على التقارب المصري- الروسي، إن واشنطن ترتبط بعلاقات استراتيجية مع القاهرة، وإن مصر حرة في علاقاتها الدولية.