ضمن الحملات التي يقوم بها مسلمو
بريطانيا لإنقاذ الرهينة البريطاني آلن
هينينغ، سائق التاكسي الذي انضم لحملة إغاثية من مانشستر لمساعدة اللاجئين في شمال سوريا، أصدروا شريط فيديو ناشدوا فيه "تنظيم الدولة" المعروف بـ "
داعش"، لإطلاق الرهينة، وحذروا فيه أن قتله يعني انتهاكا للشريعة الإسلامية.
وساهم في صناعة الشريط عدد من أئمة المساجد من مختلف المدارس الفكرية، سلفية وصوفية، وفق ما جاء في صحيفة الغارديان.
وأشارت الصحيفة إلى أن تدخل المسلمين جاء في الوقت الذي عبر فيه أصدقاء الرهينة البريطاني الثالث جون كانتلي عن غضبهم للطريقة التي ظهر فيها في شريط دعائي لـ "داعش".
وظهر كانتلي في الفيديو، ودعا الحكومتين البريطانية والأميركية لإعادة النظر في موقفهما من دفع الفدية لتحرير
الرهائن والتفاوض مع الخاطفين. وتحدث أصدقاء كانتلي، واصفين إياه بأنه رجل طيب ونشيط، ورجل شجاع لحد التهور، بحسب الصحيفة.
وترى الصحيفة أن الشريط، الذي ظهر فيه كانتلي، يعتبر تحولا عن أشرطة سابقة هدد فيها "تنظيم الدولة" بريطانيا وأميركا بذبح الرهائن، إن واصلتا حملتهما ضد مواقعه في شمال العراق.
وتبين الصحيفة بأن كانتلي ظهر أمام الكاميرا وتحدث بهدوء، وقرأ نصا مكتوبا، ووعد بالظهور في أشرطة أخرى كي "يظهر الحقيقة"، عن "داعش" وأثر الهجمات الغربية على المنطقة.
ويعتقد أحد زملاء كانتلي أن الصحافي قد يكون ظهر بناء على مبادرة شخصية منه حيث يحاول جهده لأنقاذ نفسه.
ونقلت الصحيفة عن العلماء المسلمين، الذي ناشدوا "داعش" إطلاق الرهينة هينينغ، قولهم إن اعتقاله يعتبر ضد القرآن الكريم وتعاليمه، وظلم بنفس القدر الذي تعرض له المسلمون الذين اعتقلوا في معسكر غوانتانامو وفي بريطانيا دون محاكمة.
وأشاروا في شريط الفيديو إلى أن هينينغ سافر مع قافلة إنسانية لمساعدة المسلمين، وعبروا عن أملهم في أن يساعد موقعهم ومصداقيتهم في إقناع "داعش" لإطلاق سراح الرهينة البريطاني، بحسب الغارديان.
ويأمل الناشطون أن يشاهد مسؤولو "داعش" الشريط عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان هيننيغ (47 عاما) من بلدة إكسلز التابعة لمحافظة مانشستر الكبرى، وهو متزوج وله ولدان، قد اختطف العام الماضي عندما انضم لزملائه المسلمين واجتاز الحدود التركية إلى سوريا، حيث ألقي القبض عليه في بلدة دانا.
وتلفت الصحيفة إلى أن إمام شكيل بيغ، من مركز لويشام الإسلامي ناشد "داعش" قائلا: "إخوتنا وأخواتنا في الإسلام"، واستشهد بآيات قرآنية للتوضيح أن ما يفعله "داعش" مخالف لتعاليم الإسلام، وطالبهم بإطلاق سراح هينينغ دون أن يصاب بضرر.
وكان ناشطون مسلمون قد بدأوا حملة لإنقاذ حياة الرهينة البريطاني، وبدأوا حملة "هاشتاغ: ليس باسمنا". فيما طالب أئمة مساجد بالدعاء لعودته سالما يوم الجمعة.