أحد الأطفال المصابين في القصف الجديد على ريف إدلب (صورة من وسائل التواصل الاجتماعي)
قتل أكثر من 42 شخصا، بينهم نساء وأطفال، كما أصيب عدد كبير بعضهم حالته حرجة، بعد قصف عنيف لطائرات النظام السوري على مدينة سراقب وبلدة احسم ومناطق محيطة بهما في ريف إدلب الجنوبي مساء الأحد.
وقتل 23 شخصا في بلدة احسم في جبل الزاوية و19 شخصا في مدينة سراقب. ومن بين الضحايا 16 طفلا و11 امرأة على الأقل، كما أن 17 شخصا من عائلة واحدة قتلوا أيضا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأحدث القصف بالبراميل المتفجرة دمارا كبيرا، حيث أظهرت مشاهد مصورة تهدم بيوت بالكامل، فيما هرع مسعفون وحشد كبير من الناس للبحث بين الأنقاض عن الضحايا والمصابين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف طال أيضا منطقة خارج سراقب كان مواطنون قد لجأوا إليها نتيجة القصف المتكرر في وقت سابق على سراقب.
وأكد ناشط في المنطقة إنه لا يوجد أي مقاتلين من الثوار قرب المواقع التي تعرضت للهجوم. وقال آخر إن الناس كانوا يفرون إلى مزارع قريبة هربا من القصف، لكن الطائرات الحربية استهدفت يوم الأحد المزارع التي كانت مكتظة بالأسر، "هذا ما أدى لارتفاع عدد القتلى". ويرجح ارتفاع عدد الضحايا نتيجة الإصابات البالغة.
وأظهر شريط مصور بثه ناشطون على موقع يوتيوب لقطات أعقبت الهجوم على بلدة احسم تظهر أشخاصا يحاولون انتشال رجل مدفون حتى رقبته تحت أنقاض مبنى منهار. وأظهر شريط اخر جثة عارية يغطيها الغبار الرمادي لطفل ممدد على كومة من الأنقاض. وقام شبان بتغطية الجسد وحملوه بعيدا هاتفين "الله أكبر".