قال
برنارد كريك، الخبير الأمني الأمريكي والقائد السابق لشرطة نيويورك، الذي عينه البيت الأبيض ليتولى وزارة الداخلية العراقية عام 2003 بعد الغزو الأمريكي للعراق، إن لدى تنظيم
داعش أحد أفضل أنظمة الاتصال والتواصل الاجتماعي وهو يتطور بشكل مضطرد.
ورد كريك، في مقابلة مع "سي إن إن" على سؤال حول مدى خطر التنظيم على أمريكا، بتأكيد أن الخطر يكمن بإمكانية عودة المقاتلين الأجانب إلى دولهم قائلا: "لدينا ما بين مائة أمريكي وألف أمريكي ذهبوا إلى العراق وسوريا للمشاركة في بعض أعنف أشكال الممارسات وأكثرها وحشية منذ الإطاحة (بالرئيس العراقي الأسبق) صدام حسين وهم سيعودون إلى أمريكا ويتغلغلون في المجتمع".
وأضاف كريك: "لدى داعش أحد أفضل شبكات الإعلام والاتصال بين جميع التنظيمات الإرهابية التي رأيناها في السابق، وعلينا بالتالي مواصلة الإمساك بالأمور، وعلينا التأكد من إغلاق مواقعهم وحساباتهم في فيسبوك وتويتر، فهي تعود إلى العمل بعد فترة وجيزة من توقيفها".
وشدد كريك على أن الدعاية الخاصة بداعش تشير إلى ضرورة مهاجمة أمريكا، متوقعا أن يحصل ذلك على غرار ما جرى في أستراليا التي أوقفت مؤخرا خلية يعتقد أنها على صلة بداعش على أراضيها.
وأضاف: "أنا أؤمن بأن أولئك الذين يحملون الجنسية الأمريكية سيعودون إلى أمريكا ويتجاوزون الحدود ويدخلون البلاد".
وتوقع كريك حربا طويلة مع أفكار الإسلام المتشدد قائلا: "يجب أن نكون على استعداد، فالهجمات قد تستمر لعقود طويلة، سواء كان الأمر على صلة بمواجهة مع القاعدة أو حركة الشباب أو داعش، فالأمر يتعلق بفكر إسلامي متشدد يريد القضاء على أمريكا، والمعركة معه ستستمر لسنوات".