أطلق منظر التيار السلفي الجهادي، الأردني عصام البرقاوي، المعروف بأبي محمد
المقدسي، حكم "الردة" على الجيوش العربية التي شاركت اليوم الثلاثاء، في قصف مواقع لتنظيمات "جهادية" في سوريا.
المقدسي وفي رسالة مقروءة تداولتها منتديات محسوبة على التيار الجهادي، دعا جميع الفصائل الإسلامية المقاتلة في سوريا، إلى التكاتف، ونزع الخلافات بينها، معتبراً أن ذلك "سيغيظ" أعداء الأمة الإسلامية، وفق قوله.
ولم يخف المقدسي اعترافه بالاختراق الكبير الذي أحدثته مخابرات الدول الغربية، والعربية، في أوساط الفصائل الإسلامية المقاتلة، معتبراً أن الضربات الجوية، جاءت مكملة لهذا الاختراق، الذي تمكن من "المجاهدين"، بعد ارتخائهم، وعدم أخذهم الحيطة والحذر اللازمتين، على حد تعبيره.
وندد منظر التيار الجهادي بما أسماها "الشماتة" التي ظهرت على ألسنة بعض المنتسبين للفصائل المقاتلة في سوريا، بعد الضربات الجوية لمعاقل "تنظيم الدولة"، و"النصرة" و"الأحرار"، مضيفاً: "أدعوهم إلى موالاة عموم المؤمنين وعدم الشماتة بفصيل منهم أو الفرح بما يصيبه من نكبات وبما يطوله من عدوان الصليبيين الذين لا يفرح بقتل مسلم على أيديهم عاقل من المسلمين لأنهم يحاربون ويقصفون اليوم الدولة والنصرة وغدا سيقصفون ويحاربون كل فصيل يريد وجه الله ونصرة دينه وتحكيم شرعه ، والمسلمون الصادقون جميعهم في سفينة واحدة فلا يتمنين عاقل غرقا لسفينة هو أحد ركابها".
وتطرق المقدسي إلى موضوع الأسرى، مفصلا ذلك، بدعوته
جبهة النصرة، و"الدولة الإسلامية" إلى ضرورة تبادل الأسرى وتبييض سجونهم، بالإضافة إلى تجديده المطالبة بالإفراج عن موظفي الإغاثة الأجانب، ممن لم تثبت عليهم تهم "التجسس" لصالح النظام، أو مخابرات دول غربية، قائلاً: "وكذا موظفي الإغاثة ولجانها الذين لم يثبت عليهم جاسوسية أو اعتداء وجاؤوا لمساعدة المسلمين المنكوبين والمستضعفين فذلك وحده كافي لاعتبارهم أصدقاء ومغيثين لا أعداء أو محاربين، وهو داع لتأمينهم بل وشكرهم".
وختم المقدسي رسالته، التي اعتبرها "سريعة"، وغير مسبقة التحضير، بتحذير المقاتلين في سوريا، من خطورة الإفراط في استخدام الأجهزة المحمولة، والحواسيب، ومواقع التواصل الاجتماعي، دون الأخذ بالاعتبار التركيز على الأمنيات، وإغلاق الثغرات التي تجعلهم صيداً سهلاً للنظام، والولايات المتحدة الأمريكية، وحلفائها، وفق قوله.