قالت الحكومة الأفغانية إن مفجرين ينتميان لحركة
طالبان هاجما حافلة للجيش ومركبة عسكرية أخرى في العاصمة الأفغانية، الأربعاء، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 15 آخرين بعد يوم واحد من توقيع أفغانستان والولايات المتحدة على اتفاق أمني طال تأجيله.
وقال الجنرال أيوب سالانجي نائب وزير الداخلية الأفغاني في بيان "استهدف تفجيران انتحاريان حافلة للجيش الأفغاني وسيارة أخرى تحمل أفرادا من الجيش الأفغاني".
وأعلنت حركة طالبان التي تقاتل لطرد القوات الأجنبية والإطاحة بالحكومة الأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة المسؤولية عن الهجومين اللذين وقعا في شرق وغرب كابول.
وقالت طالبان في حسابها على تويتر "هز هجوم استشهادي مزدوج مدينة كابول هذا الصباح وسط عملية خيبر الجارية للعام الحالي" في إشارة إلى هجماتها الصيفية السنوية.
والهجوم الذي وقع في غرب المدينة على مقربة من جامعة كابول كان الأكثر شدة ودمر حافلة الجيش وحطم نوافذ المتاجر في المنطقة. وقالت وزارة الدفاع إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا.
ووقع مسؤولون من أفغانستان والولايات المتحدة، الثلاثاء، اتفاقا يسمح ببقاء جنود أمريكيين في البلد الآسيوي بعد نهاية العام وفاء بوعد قطعه الرئيس الأفغاني الجديد أشرف عبد الغني اثناء حملته الانتخابية.
وبموجب شروط الاتفاق من المتوقع أن يبقى 12 ألف جندي أجنبي لتدريب ومساعدة قوات الأمن الأفغانية بعد أن تنهي البعثة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة مهامها القتالية رسميا في نهاية 2014.
ومن المتوقع أن تكون القوة مؤلفة من 9800 جندي أمريكي بينما سيكون الباقون من دول أخرى بحلف شمال الأطلسي. وستدرب القوة قوات الأمن الأفغانية وستساعدها في الحرب ضد حركة طالبان وحلفائها من المتشددين الإسلاميين.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ولأول مرة، أنها وضعت خطة لاكتمال انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان قبل حلول العام 2015، في حالة إذا لم توافق كابول على الاتفاق الأمني، الذي يوفر ضمانات إضافية لحماية الجنود الأمريكيين الذين سيتواجدون في الدولة الآسيوية بعد نهاية العام الجاري.