كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عن مشاركة القوات البريطانية الخاصة المعروفة باسم "أس إي أس" والقوات الأميركية الخاصة في العمليات العسكرية التي تخوضها قوات البيشمركة الكردية.
وقالت الصحيفة إن مباحثات تدور من أجل تخصيص قاعدة عسكرية خاصة لهم قرب مدينة دهوك. ونقل مراسل الصحيفة في شمال
العراق ريتشارد سبنسر عن مسؤول عسكري كردي قوله إن القوات الخاصة الأميركية والبريطانية تعملان على الخطوط الأمامية مع المقاتلين
الأكراد، كجزء من عملية عسكرية واسعة، تهدف إلى صد تقدم تنظيم الدولة، وإجبار قواته على التقهقر للوراء، وتخفيف الضغط على بلدة عين العرب/كوباني الكردية.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الكردية قد شنت هجوما من ثلاثة اتجاهات على بلدة ربيعة قرب الحدود السورية، وزمار قرب سد الموصل، وعدد من القرى الأخرى قرب داقوق جنوب كركوك.
وتفيد "التلغراف" بأن القوات الأميركية والبريطانية الخاصة تعملان على طول هذه الحدود، كمراقبين ولتدريب القوات الكردية. وقال الجنرال هيلغرد حكمت إن المباحثات جارية لتقديم قاعدة تعمل من خلالها هذه القوات قرب دهوك، مضيفا: "كانت القوات الأميركية والبريطانية الخاصة مهمة لنا".
وأكد للصحيفة أن "القوات لا تشارك في القتال، ولكن دورها هو التدريب والتعليم وكذلك المراقبة، وكمراقبين يسافرون للخطوط الأمامية، ولكنهم لا يقاتلون".
ويعتقد أن الهجمات الجوية، التي قامت بها الطائرات البريطانية وهي الأولى، هي جزء من عملية عسكرية في ربيعة، والتي تعتبر نقطة إمدادات لتنظيم الدولة المعروف بـ "
داعش"، وتصل بين مقراتها الرئيسية في سوريا والعراق.
ونقل "داعش" كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات، التي غنمها من الجيش العراقي في حملته، التي قام بها في حزيران/ يونيو، وسيطر على الموصل وعدد من المدن في شمال العراق، كما أورد التقرير.
ويقول الجنرال حكمت إن الهدف من التقدم على الجبهات كافة، هو طرد مقاتلي "داعش"، وتخفيف الضغط عن عين العرب/ كوباني في شمال سوريا التي تحاصرها قوات "داعش".
وتختم الصحيفة تقريرها بقول الجنرال حكمت: "عندما بدأنا الحرب ضد (داعش) كانت أسلحتنا لا تعد شيئا، لا تعمل وذخيرتنا قديمة. وهذا التحالف من الدول الغربية يعتبر قويا بالنسبة لنا".