كشفت دراسة أسترالية حديثة أن
تدخين الأمهات أثناء
الحمل والرضاعة الطبيعية، قد يؤثر على خصوبة أطفالهن
الذكور فى المستقبل، وقد يصيبهم بالعقم.
وأوضح الباحثون بجامعة "نيوكاسل" الاسترالية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها في مجلة (Human Reproduction) العلمية اليوم، أن الدراسات التي أجروها على الفئران، أثبتت أن تدخين الأم يؤذي الجهاز التناسلي لأطفالها الذكور، مما يؤثر بشكل سلبي على الأجيال المقبلة.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، أخضع الباحثون 27 من إناث القردة الحوامل للدراسة، وعرّضوهن للتدخين بما يعادل 24 سيجارة يوميًا، لمدة 6 أسابيع، قبل أن يستمروا في التدخين من خلال الحمل، وبعد الولادة حتى انتهاء فترة الرضاعة الطبيعية.
وتم فحص ذكور القردة الصغار بانتظام في مرحلة البلوغ، ووجد الباحثون أن الذكور انخفض لديهم عدد الحيوانات المنوية أقل بـ45%، عن هؤلاء الذين ولدوا لأمهات غير مدخنات.
وقال البروفيسور "ايلين ماكلولين"، مدير مركز بحوث البيولوجيا الكيميائية بجامعة "نيوكاسل": "نعلم أن التدخين أثناء الحمل يضر بالجنين في الرحم، ما ينتج عنه أطفال معرضون للمرض في كثير من الأحيان".
وأضاف: "نتائجنا تظهر أن الذكور الذين يولدون لأمهات مدخنات، تقل لديهم الحيوانات المنوية فى المستقبل، مما يؤدي لضعف الإخصاب، وقد تستاء الأمور في المستقبل ويصابون بالعقم".
وأشار ماكلولين إلى أن "هذه هي الدراسة الأولى التي تربط بين تعرض الذكور لسموم التدخين وهم فى بطون أمهاتهم، والإضرار بخصوبتهم بعد الولادة".
ووجد الباحثون أن تعرض الجنين لسموم السجائر يؤثر تأثيرًا مباشرًا على الخلايا الجذعية في الخصيتين، ما يسبب في انخفاض دائم في عدد الحيوانات المنوية في المستقبل.