سخر زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر من عملية الانتخابات الرئاسية التي جرت في أفغانستان مؤخراً، واصفاً إياها بالـ"مسرحية معلومة النتائج مُسبقاً"، فيما حيَّا انتصار المقاومة في
غزة بالعدوان الأخير الذي شنه الاحتلال الإسرائيل على القطاع.
وقال عمر في بيان، الخميس، بمناسبة حلول
عيد الأضحى "إنّ عملية الانتخابات التي روّج لها الإعلام، لم تكن سوى محاولة جديدة لخداع الشعب الأفغاني، كما تنبّأنا بها قبل إجرائها".
واحتفلت أفغانستان، الاثنين الماضي، بتنصيب أول رئيس جديد منذ عشر سنوات، وأدى أشرف عبد الغني اليمين ليرأس حكومة اقتسام سلطة.
وشن الملا هجوماً حاداً على الولايات المتحدة، متوقعاً "زوالها" قريباً، حيث قال: "الأمريكيون اليوم في أفغانستان متورطون في أطول حرب في تاريخهم، وما النفقات الباهظة التي قصمت ظهرهم وما سقوط هيبتهم في العالم؛ إلا ملامح جليّة على قرب زوالهم".
وأضاف أن "حكام البيت الأبيض يبذلون قصارى جهودهم، وهم في حالة من اليأس والعجز، من أجل كسب المعركة في أفغانستان، إلا أنهم فقدوا جميع فرص الانتصار في هذه المعركة، كما أن عملاءهم المحليين الذين يُستخدمون في الحرب ضدّ المجاهدين، قد تضاءلت روحهم القتالية، وأصبح كيانهم عرضة للخلافات الداخلية العميقة".
وبين زعيم طالبان، والملقب بـ"أمير المؤمنين"، أنّ هدف حركته من "الجهاد ضدّ المعتدين الأمريكيين وحُلفائهم، هو إرضاء الله تعالى، وإقامة النظام الإسلامي، وإنهاء الاحتلال، والدفاع عن البلد، وتوفير الأمن للجميع بدون استثناء".
وكانت حركة طالبان تبنت أربع هجمات على الجيش الأفغاني منذ أن أدى رئيس أفغانستان الجديد اليمين، كان آخرها التفجير الذي وقع الخميس، باستهداف حافلة للجنود، أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة العشرات.
الملا يحيي غزة
وحيّا عمر الشعبَ الفلسطيني بانتصاره خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال: "إنّ المقاومة الفذّة للشعب الفلسطيني، ضدّ الهجوم الوحشيّ للقوات الصهيونية المعتدية، وانتصاره فيها، ليُعدّ مفخرة لجميع المسلمين، وأسأل الله تعالى أن يمنّ علينا وعليهم، بالوحدة والنصر دوماً.
وأضاف أنّ "التدخّل الأمريكي المتكرّر في العالم الإسلامي، هو تكرار للسياسات الخاطئة والفاشلة التي تنتهجها أمريكا في المنطقة، وهذه السياسات الفاشلة، لا تعود إلا بالضرر على جميع الجهات".