شهدت عدة دول أوروبية، تظاهرات واعتصامات، احتجاجا على الهجوم الذي يقوم به عناصر تنظيم "
داعش"، على مدينة عي العرب (كوباني)، شمال شرق ولاية حلب السورية، المتاخمة للحدود التركية.
وحاول بعض الملثمين المؤيدين لتنظيم "بي كا كا"، إنزال العلم التركي، في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بعد أن تخطوا جدار المقر، إلا أن قوات الأمن والحرس الخاص، منعتهم من ذلك.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لداعش، رافعين أعلام تنظيمهم، وصور زعيم التنظيم "عبد الله أوجلان"، وألقى أحد المتظاهرين بيانا صحفيا ندد بهجوم داعش على عين العرب، التي يقطنها أغلبية كردية.
وفي مدينة "بريغينز" عاصمة ولاية "فورارلبيرغ" النمساوية، هاجمت مجموعة ملثمين مؤيدة لتنظيم بي كا كا، تقدر بنحو 50 شخصا، مقر القنصلية التركية، وقاموا بكسر زجاجها محاولين اقتحامها، إلا أن قوات الشرطة التي هرعت إلى المكان، فرقت المتظاهرين.
وفي بلجيكا اضطر رئيس البرلمان الأوروبي، "مارتين شولز"، قبول مقابلة متظاهرين محتجين على هجوم داعش على عين العرب، عقب اقتحامهم المجلس بالقوة، قائلا: "قابلت ممثلا للأكراد المحتجين حتى أستمع إلى طلباتهم وشكاويهم، وأصررت على إنهاء احتجاجهم بطريقة سلمية، وشاركتهم قلقهم على المدنيين في عين العرب".
وكانت مجموعة مكونة من نحو 100 شخص، اعتصمت أمام مقر المجلس الأوروبي لعدة ساعات، ولم تتدخل الشرطة لتفريقهم، وقام المحتجون باقتحام المقر والوصول إلى الطابق الثالث.
كما نظم متظاهرون، احتجاجات في فرنسا وإيطاليا والدنمارك، أعربوا فيها رفضهم الهجوم التي تقوم به داعش على عين العرب، ومطالبين التحالف الدولي بحماية المدينة، والحفاظ على أرواح المدنيين.