بدأ حجاج بيت الله الحرام، عقب إتمامهم شعائر الحج، وانتهائهم من زيارة مكة المكرمة، بالانتقال إلى
المدينة المنورة، لزيارة المدينة التي احتضنت النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" لدى هجرته إليها.
ويأتي الحجاج إلى المدينة المنورة على شكل قوافل، إذ تكتظ المدينة بالزوار من الحجاج - عقب عيد الأضحى المبارك - حيث يبدؤون رحلتهم بزيارة
المسجد النبوي وقبور الصحابة الكرام.
وتتميز الأماكن بمنظر جمالي ليلي مختلف عن جماله النهاري، حيث توجد قبور نحو 10 آلاف من صحابة الرسول وذويه، من بينها قبور بنات الرسول، وزوجاته، وابنه إبراهيم، وحفيده الحسن وعمه العباس.
ويحرص الحجاج على إقامة الصلاة في الروضة الشريفة، الواقعة بين قبر الرسول والمنبر، والتضرع بالدعاء إلى الله، حيث تشهد تلك المنطقة ازدحامات كبيرة عقب كل أذان.
ويعتبر المسلمون المسجد النبوي - الذي يضم قبور النبي (صلى الله عليه وسلم)، والخليفة "أبو بكر الصديق"، والخليفة "عمر بن الخطاب" - ثاني أقدس الأماكن، بعد المسجد الحرام في مكة.