توقعت مصادر طبية بمشرحة
الطب الشرعي بمنطقة زينهم، بالقاهرة، إرسال خطابات لنيابة السيدة زينب، تطالبها بسرعة إصدار قرارات بالدفن، لـعشرين جثة مجهولة، وذلك في مقابر الصدقة.
ونشرت صحيفة الوطن السبت، صور
الجثث المجهولة، معللة قيامها بالنشر بأنه للإسهام في التعرف إلى الجثث، قائلة إنها انتقت صورا تصلح للنشر دون أن تؤذي القراء، وإنها تنشرها بالكود الذي وُجد عليها داخل المشرحة لتسلمها من الطب الشرعي حال التعرف عليها.
واستقبلت المشرحة 20 جثة من دوائر أقسام الشرطة المختلفة بمحافظة القاهرة خلال الأسبوعين الماضيين. وتبين وجود شبهة جنائية في خمس جثث، و15 وفاة بسبب كبر السن، وحوادث السيارات.
وقال هشام عبدالحميد، المتحدث الرسمي باسم مصلحة الطب الشرعي، ومدير عام دار التشريح في زينهم، إن مشرحة زينهم استقبلت في الأسبوعين الماضيين 80 جثة، 60 منها معلومة الهوية، ويرجع سبب الوفاة فيها إلى وجود شبهة جنائية، إضافة إلى 20 جثة مجهولة، أي ما يعادل 25% من نسبة الجثث التي دخلت إلى المشرحة.
وتابع: "لا يمكن الوصول للقاتل طالما لم تكشف هوية القتيل، وبذلك يصبح طليقا في المجتمع، مهددا أرواح الأبرياء، وتختفي معالم جريمته في أقل من شهر، وهي فترة وجود الجثة داخل المشرحة، وبعد ذلك تصدر النيابة قرارا بالدفن في مقابر الصدقة، وبعدها لا يمكن الوصول لهوية الجثة المجهولة أو القاتل مرتكب الواقعة"!ّ
وحذر هشام من أن الجريمة الكاملة في طريقها لأن تصبح ظاهرة في المجتمع
المصري، داعيا إلى تكاتف الإعلام، والأجهزة الأمنية، في الكشف عن هوية الجثث المجهولة حتى لا يضيع حق أصحابها، أو يفلت المجرم من العقاب، ويصبح محترف جرائم القتل؛ لثقته في عدم الإمساك به، على حد قوله.
ويُذكر أن مشرحة زينهم تستقبل حالات الوفاة غير الطبيعية مثل القتل، والحرق، والأخطاء الطبية، والغرق وغيرها.