مع تنوع الأحداث الداخلية في
تركيا، تنوعت الأخبار التي تناقلتها الصحافة، في عددها الصادر، الثلاثاء، فأخبار التحالف الدولي، والأزمة في
كوباني، والحرب مع
داعش، تغطى بأولوية يومية من قبل الصحافة التركية، إضافة إلى أن العدد الصادر لهذا اليوم أضيف في محتواه أخبارا تتعلق بأزمة قديمة جديدة؛ هي، المواجهة مع حزب العمال الكردستاني سياسيا، وقضائيا، وعسكريا في الجنوب التركي، كما وتطرقت الصحف إلى أخبار الانتخابات الخاصة بسلك القضاء والمدعين العامين في تركيا،
موقف تركيا من الحرب ضد داعش
أوردت صحيفة "زمان"، خبرا جاء فيه: "مفاوضات استهداف داعش من خلال قاعدة أنجيرلك العسكرية". وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "طرف"، في خبر لها بأنه وفي الوقت الذي صرح فيه مستشار البيت الأبيض بأن تركيا سمحت باستخدام قواعدها العسكرية، قالت أنقرة: لا يوجد إتفاق جديد.
ويشير الصحفي، صربيل شفيق جان في مقال له، بصحيفة "ملليت" إلى أنه: و"بموافقة تركيا على استخدام قواعدها لتقديم المساعدة الإنسانية، تكون بذلك قد وافقت على استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للقواعد في الطلعات الجوية.
ونقلت صحيفة "يني شفق"، عن رئيس الحكومة التركية، "أحمد داوود أوغلو" قوله: بأن "الشام وحلب وكوباني واللاذقية والأماكن الأخرى هي بمثابة أمانة تاريخية وميراث تاريخي بالنسبة لنا، وقدر أخوتنا هناك هو قدرنا".
الحرب في كوباني يرتد صداها في تركيا
وفي تطورات الحرب في كوباني، عين العرب، وتأثيرها على تركيا، أوردت صحيفة "ملليت" خبرا جاء فيه أن "مقاتلي تنظيم داعش الذين يهاجمون كوباني منذ ثلاثة أسابيع، دخلوا إلى الحدود التركية لأجل إلقاء القبض على أحد المواطنين. ويقول رئيس تحرير الصحيفة، مليح عاشق: بأن "الأخطاء المرتكبة تسببت بولادة داعش، وتم التضييق على تركيا بين داعش والعمال الكردستاني".
وتشير صحيفة "ميلاد" في خبر لها، بأنه: "من يتحمل مسؤولية الحاصل في كوباني هو الأسد وحزب العمال الكردستالي. وتقول في خبر آخر لها، بأن "الحقيقة هي أن كوباني مجرد ذريعة، والهدف هو إنهاء مسيرة السلام".
ويرى رئيس تحرير صحيفة "طرف"، مراد بلقى: بأن "داعش لم يصنعها لا الأسد ولا سوريا، فالتنظيم كان موجود دائماً، وحتى أيدلوجيته ليست من انتاجه".
ويشير الصحفي، عبد القادر سالفي، في مقال له، بصحيفة "يني شفق": بأنه و"مع التطورات الأخيرة في سوريا، بدأت تركيا وأمريكا مرحلة مفاوضات جديدة، ويبدو أن أمريكا معنية جداً بإدخال تركيا إلى ساحة الحرب".
ويفيد الصحفي، أحمد تاشقتران، في مقاله في صحيفة "ستار": بأنه و"حينما فر الأكراد من ظلم صدام جاءوا إلى تركيا، وحصل الأمر نفسه في كوباني، ولكن تركيا ليست مجبرة على أن تحمي نظام حزب الإتحاد الديقراطي في كوباني". وفي ذات الصحيفة، يقول الصحفي، طه أوزخان، في مقال له: إنه، و"حينما حصلت أحداث كوباني، كانوا يتوقعون أن يكون تحرك تركيا على غرار تحركات التنظيمات".
مواجهة العنف والشغب في تركيا!
نقلت صحيفة "حريت" عن رئيس الوزراء التركي، "أحمد داود أوغلو" قوله، بأن الحكومة التركية بدأت العمل في مواجهة أحداث العنف التي حصلت الأيام الماضية.
وأوردت صحيفة "سوزوجو" في خبر لها نقلت فيه عن بولنت أرينتش، الناطق باسم الحكومة التركية، قوله: بأن "الحكومة ستستفيد من التجربة الألمانية فيما يتعلق برفع مستوى صلاحيات الشرطة في مواجهة أحداث العنف".
ونشرت صحيفة "يني شفق" خبرا ذكرت فيه بأن، نائب رئيس الوزراء بولنت أرنتش، أشار إلى ضرورة إجراء إصلاحات فيما يتعلق بالأمن الداخلي. ويرى رئيس تحرير الصحيفة، علي بيرام أوغلو: بأنه "عانينا كأتراك من أزمة حادة فيما يتعلق بعملية السلام مع أحداث العنف الأخيرة في تركيا".
حرب داعش في الأنبار: سيطرة أكبر للتنظيم
وحول تطورات المواجهات العسكرية المستمرة في العراق، أوردت صحيفة "ستار" في خبر لها أن تنظيم داعش يسيطر على قاعدة عسكرية ذات موقع استراتيجي في الأنبار. وفي ذات السياق أوضحت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، بأن تنظيم الدولة "داعش" يسيطر على قاعدة عسكرية عراقية في الأنبار بعد فرار الجيش منها.
الحرب مع العمال الكردستاني: سياسيا، وعسكريا!
أوردت صحيفة "حريت"، خبرا لها فيه بأن الحكومة التركية، استهدفت بطائرات أف16 وأف 4 عدد من النقاط التي يتمركز فيها عناصر من حزب العمال الكردستاني في منطقة داغليجة، جنوب تركيا. وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "ملليت" خبر استهدف الحكومة التركية، لعناصر من حزب العمال الكردستاني كتيبة للقوات الخاصة في مدينة تونجالي، في الجنوب التركي. ونشرت صحيفة "سوزوجو" الخبر تحت عنوان: "استهدف حزب العمال الكردستاني كتيبة للقوات الخاصة في مدينة تونجالي".
وأوضحت صحيفة "ستار" بأن عناصر من حزب العمال الكردساتي في منطقة، تونجالي، في الجنوب التركي، حاولوا استهداف مركز للشرطة. هذا، ولم تذكر الصحيفة تفاصيل أخرى عن هذا الحادث.
قضائيا، ذكرت صحيفة "ملليت" في خبر لها، أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، رفضت الطعنين اللذين تقدم بهما، محامون عن تركيا، ومحامو زعيم منظمة "بي كا كا"، بشأن القرار الذي اتخذته في 18 مارس الماضي، بشأن أوضاع "عبد الله أوجلان" في سجنه. ويعلق رئيس تحرير الصحيفة، قوناري جفان أوغلو، على الخبر قائلا: "نحن متخلفون عن معايير الديمقراطية التي يطرحها الإتحاد الأوروبي".
ونشرت صحيفة "حريت"، الخبر ذاته، وذكرت فيه: "رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الطعنين اللذين تقدم بهما، محامون عن تركيا، ومحامو زعيم منظمة "بي كا كا"، بشأن القرار الذي اتخذته في 18 مارس الماضي، بشأن أوضاع "عبد الله أوجلان" في سجنه."
سياسيا، يقول الصحفي، أرصوي دادة، في مقال له بصحيفة "يني عقد": بأن زعيم المعارضة، "كمال كليتشدار أوغلو الذي يضفي المشروعية على العمال الكردستاني بدعوته لإستخراج مذكرة تستهدف داعش فقط، سيناله الجواب المناسب من ناخبي حزب الشعب الجمهوري".
انتخابات الهيئة العليا للقضاء في تركيا
نقلت صحيفة "ميلاد"، في خبر لها تفاصيل الإعلان عن النتائج الأولية لانتخابات الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين. والتي جرت في تركيا الأحد الماضي، 11 تشرين الأول/ أكتوبر.
وأشارت صحيفة "صباح": إلى أن هناك "حالة من الفرح انتابت العاملين في السلك القضائي عقب فوز قائمة وحدة القضاء، التي تنادي باستقلالية القضاء بـثمانية مقاعد من أصل عشرة، في انتخابات الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين. وفي صحيفة، "يني شفق" يوضح الصحفي، تامر كوركماز، في مقال له بأنه "نجحت قائمة وحدة القضاء في تعيين 7 أشخاص من القضاء وشخص من القضاء الإداري في الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين".
وأفادت صحيفة "طرف" في خبر لها، بأن: "الحكومة التركية قامت بالخطوة الأكثر حساسية في اليوم الذي سبق انتخابات الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين، وبذلك اقتربت أكثر ما يكون إلى الحكم المطلق". وفي ذات الصحيفة، جاء في خبر آخر أن "الحكومة التركية، غيرت من استراتيجيتها كي تحصل على النتائج التي تريد في انتخابات الهيئة العليا للقضاة والمدعين العامين".
وتشير صحيفة "حريت" إلى أن "النائب العام المشتبه في انتسابه للأرجنكون (تنظيم سري هدفه المحافظة على التقاليد العلمانية التيّ أسسها أتاتورك) قد حصل على أعلى الأصوات والتي تقدر ب 5836، في حين حصل القاضي المسؤول عن ملف القضية أقل الأصوات والتي بلغت 25 صوتا.
ويرى الصحفي، سفالي يوكسالر في مقال له، بصحيفة "صباح": بأن "آخر القول قلاع التنظيم الموازي سقطت، قول غير صحيح، والسبب أن هذه الخطوة لا شك مهمة ولكنها ليست الأخيرة". ويشير الصحفي، علي كارا حسن أوغلو، في مقال له بصحيفة "يني عقد": إلى أن خسارة ممثلي جماعة الكيان الموازي، في القضاء، كانت "الهزيمة الثالثة للجماعة هذه المرة في القضاء".
وفي موضوع ذا صلة، أوردت صحيفة "يني شفق"، خبرا جاء فيه: "عمد رئيس الجمهورية طيب أردوغان إلى تشبيه عصابة التنظيم الموازي بالعميل البريطاني لورانس الذي سعى لهدم الدولة العثمانية، حيث قال أردوغان: نرى نماذج جديدة على غرار لورانس، تسعى لإشعال المنطقة، متلبّسة بمظهر رجل دين أو صحفي أو كاتب وحتى إرهابي".